جاء في "روسيا اليوم":
حول عجز الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، عن الاتفاق على الميزانية، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
تواجه الولايات المتحدة أطول إغلاق حكومي في تاريخها (إغلاق حكومي يشمل منح الموظفين إجازة بلا أجر لعدم إقرار ميزانية السنة المالية في الموعد المحدد). استمر هذا الإغلاق 28 يومًا، وهناك ما يدعو للاعتقاد بأنه لن ينتهي قبل منتصف نوفمبر/ت2.
على ذلك، علّق كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأميركية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيلييف، بالقول لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، إن التاريخ الأميركي شهد حالات عديدة أثّرت فيها عمليات الإغلاق في نتائج الانتخابات. ووفقًا لفاسيلييف، يُمكن تفسير هزيمة ترامب في انتخابات 2020 جزئيًا بإغلاق 2018-2019.
وأضاف: "هناك معركةٌ على الرأي العام تدور بين الجمهوريين والديمقراطيين. يدركون أن الأميركيين حساسون للغاية تجاه الإغلاق الحكومي. حتى الآن، يكسب الديمقراطيون المعركة. ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يُلام الجمهوريون أكثر على الإغلاق. لذلك، يضغط بعض زملاء الرئيس في الحزب عليه لتقديم تنازلات. لكن من المحتمل أنْ يُصعّد الموقف عمدًا".
وأشار فاسيليف إلى خيار أخير قد يلجأ إليه الجمهوريون إذا وصل الوضع إلى طريق مسدود: التصويت الحزبي. يمكنهم تحدي التقاليد السياسية الأميركية والتصويت على الميزانية بأغلبية بسيطة بدلًا من أغلبية الثلثين، مستغلين بعض الثغرات القانونية. وسيكون هذا تحولًا جذريًا في السياسة الأميركية، أي انتقالًا فعليًا إلى حكم الحزب الواحد. ربما هذا ما ينتظره ترامب؟"