بعد صمتٍ دام ثماني سنوات، عاد النجم اللبناني رامي عياش ليُطلّ على جمهوره بأغنيةٍ جديدة حملت عنوان “وبترحل”، لكنها لم تكن مجرد عمل فني عادي، بل رحلة شفاء طويلة من حزنٍ دفين ظلّ يرافقه منذ سنوات الفقد.
وكشف عياش، في رسالة مؤثرة نشرها عبر صفحاته الرسمية، قائلاً:
“ثماني سنوات مرّت… وكل يومٍ فيها أقاوم الشعور نفسه: الغصّة. منذ ذلك الوقت، وكلما دخلتُ الاستوديو لأغني تلك الأغنية… فشِلت. خانني صوتي. سكتُّ، فغادرت.”
وأوضح الفنان أن الأغنية ترتبط بقصة إنسانية مؤلمة عاشها مع صديقٍ عزيز توفي قبل ثماني سنوات، مؤكداً أنه لم يتمكن من غنائها إلا مؤخراً بعد أن استطاع مواجهة مشاعره والوقوف أمام الميكروفون مجدداً.
وأضاف عياش: “منذ شهرين فقط تمكنت من دخول الاستوديو، واستطعت أن أضع صوتي على الأغنية بعد محاولات عديدة”.
وصف النجم اللبناني العمل بأنه “من أصعب الأغاني التي قدمها في مسيرته”، نظراً لما تحمله من مقامات متبدلة وطبقات صوتية معقدة، إضافة إلى مشاركة أكثر من 40 عازفاً في تنفيذها.
الأغنية من كلمات وألحان رامي عياش بمشاركة الشاعر مازن غنام، وتوزيع داني حلو، وإنتاج مشترك بين شركتي “Mazzika” و**“First Production”**، في عملٍ وصفه محبّوه بأنه “صادق لدرجة الوجع” ويستحق الانتظار.