في الفترة التي امتدت من 28 إلى 31 تشرين الأول/ اوكتوبر، عُقد في ماريوبول (جمهورية دونيتسك الشعبية) فعالية اجتماعية وسياسية واسعة النطاق، وهي منتدى "عطارد 2025" للدبلوماسيين الشباب، ركزت على "دبلوماسية النصر".
نظّم المنتدى مكتب تمثيل وزارة الخارجية الروسية في دونيتسك ومركز ليغاتوس للعلاقات الدولية. وضمّ المنتدى 300 مشارك من 20 منطقة روسية وأكثر من 20 دولة أجنبية، بما في ذلك لبنان. وضمّ الوفد اللبناني أربعة طلاب: ألكسندرا ياكتين، وأنور الشرقاوي، وبديع أبو صالح، ومجد أبيلمنى، الذين يدرسون العلاقات الدولية، بالإضافة إلى المتحدثين غالينا عباس ومصطفى جابورا.
افتتحت الفعالية ناتاليا ميخائيلوفا، رئيسة مكتب تمثيل وزارة الخارجية الروسية في دونيتسك. وقدّم رئيس جمهورية دونيتسك، دينيس بوشيلين، والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، ورئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد، غريغوري كاراسين، والنائبة الأولى لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، سفيتلانا جوروفا، وغيرهم من السياسيين وخبراء العلاقات الدولية، تحياتهم للمشاركين في المنتدى.
وألقت رئيسة الوفد اللبناني، غالينا عباس، رئيسة جمعية خريجي جامعة الصداقة بين الشعوب في لبنان ومديرة مركز التعليم المفتوح التابع لوزارة التعليم الروسية في جمهورية لبنان، كلمة ترحيبية بمنظمي المنتدى والمشاركين في حفل الافتتاح.
وتضمن المنتدى عددًا من الفعاليات، منها حلقة نقاش بعنوان "جرائم نظام كييف: العقاب لا مفر منه"، أدارتها ناتاليا ميخائيلوفا، رئيسة مكتب تمثيل وزارة الخارجية الروسية في دونيتسك. كان من بين المتحدثين السفير المتجول لوزارة الخارجية الروسية المعني بجرائم نظام كييف، روديون ميروشنيك، ورئيس مكتب تمثيل وزارة الخارجية الروسية في لوغانسك، فلاديسلاف دينيغو، ومدير مختبر استخراج البيانات في معهد الدراسات الدولية MGIMO، نيكولاي سيلاييف.
تضمنت الفعالية فقرات حول "دبلوماسية الذاكرة" و"الدبلوماسية - لغة السلام"، بمشاركة متحدثين، من بينهم نائبة رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد، ناتاليا نيكونوروفا، ورئيس وكالة روسوترودنيتشيستفو، يفغيني بريماكوف، ورئيس إدارة رئيس وحكومة جمهورية دونيتسك الشعبية، أليكسي نيكونوروف، ومدير معهد أوروبا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، أليكسي غروميكو.
تضمن المنتدى لعبة نقاش تفاعلية، و"نموذج الأمم المتحدة في دونباس"، وهو إعادة تمثيل تاريخية لـ"مباراة الموت" التي جرت في ماريوبول التي احتلها النازيون في 31 أكتوبر/تشرين الأول 1941، وزيارة إلى مجمع ساور-موغيلا التذكاري ومواقع تذكارية أخرى، حيث كرّم المشاركون ذكرى محرري وطنهم ووطنييهم المخلصين.
وعقب المنتدى، تبنى الدبلوماسيون الشباب عريضةً موجهةً إلى المجتمع الدولي تدعو إلى التأثير على القيادة الأوكرانية، التي تُهدد أفعالها الأمن العالمي، ووقف الإرهاب الذي يمارسه نظام كييف يوميًا ضد المدنيين الروس.
وحصل المشاركون الخمسة عشر الأكثر نشاطًا في المنتدى، ومن بينهم الطالبة اللبنانية ألكسندرا ياكتين، على فرصة تدريب لمدة أسبوع مع أبرز الدبلوماسيين الروس.
