أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه مارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل التوصّل إلى اتفاق سلام في قطاع غزة، مؤكّدًا أنّ هذه الخطوة جاءت بعد ملاحظات على طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الملف.
وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة سي بي إس الأميركية، قال ترمب: "اضطررت للضغط قليلاً على نتنياهو، لأنني لم أكن راضيًا عن بعض الأمور التي قام بها، وقد رأيتم ما فعلته حيال ذلك".
وأشار ترمب خلال الحوار مع الإعلامية نورا أودونيل إلى أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة متين وليس هشًا، رغم ما واجهه من تحديات أمنية وسياسية كبيرة.
وأضاف أنّ الجهود الأميركية ركّزت على تثبيت الهدنة وتجنّب انهيارها، مشيرًا إلى أن واشنطن "عملت بجهد لإقناع جميع الأطراف بضرورة التوصل إلى حلّ يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة".
والأحد صرح للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية أن حماس أعادت جثة الرهينة الإسرائيلي الأميركي عمر نيوترا إلى إسرائيل، إلى جانب رفات رهينتين إسرائيليين آخرين.
وتحدث ترمب إلى والدي نيوترا، الأحد، بعد وقت قصير من تلقيهما تأكيدا من الجيش الإسرائيلي بشأن استلام الجثة.
ولا تزال جثة الرهينة الإسرائيلي الأميركي إيتاي تشين محتجزة لدى حماس، وهو آخر رهينة يحمل الجنسية الأميركية في غزة.
وفي المقابلة ذاتها، أعلن الرئيس الأميركي أنه “سيتدخل” في محاكمة نتنياهو بتهم الفساد، من أجل “مساعدته قليلا”.
وكان ترمب علق مرارا وتكرارا على محاكمة نتنياهو الجارية، فيما اعتبر تدخلا في النظام القضائي الإسرائيلي والسياسة الداخلية للبلاد.
وقال إن نتنياهو “رجل موهوب للغاية”، واصفا إياه بأنه “من نوع القادة الذين تحتاجهم إسرائيل في زمن الحرب”.
وتابع لقناة “سي بي إس”: “لا أعتقد أنهم يعاملونه جيدا. إنه قيد المحاكمة على بعض الأمور ولا أعتقد أنهم يعاملونه جيدا أيضا. سنتدخل في ذلك لمساعدته قليلا، لأنني أعتقد أن هذا ظلم كبير”.