حذّر خبراء التغذية والصحة من أن بعض الأطعمة اليومية الشائعة قد تسريع تدهور القدرات الإدراكية وزيادة خطر الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر، مؤكّدين أن الوعي الغذائي أصبح خطوة أساسية للحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من أمراض الذاكرة والزهايمر.
وأشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن نمط الغذاء المتكرر يمكن أن يكون عاملاً حاسماً في حماية الدماغ أو تعريضه للخطر، خاصة وأن أمراض مثل الزهايمر أو الخرف الوعائي لا علاج لها حتى اليوم، مما يجعل الوقاية الغذائية ذات أهمية قصوى.
وأكد الخبراء أن الأطعمة التي تؤثر على صحة القلب أو الالتهابات أو الأيض (مثل السكري وارتفاع الدهون) غالبًا ما تؤثر أيضًا على الدماغ، مما يزيد من تراكم الضرر العصبي مع مرور الوقت.
أطعمة يجب تجنّبها أو الحدّ من تناولها:
-اللحوم المعالجة: مثل النقانق واللحم المقدد، لما تحتويه من أملاح ودهون مشبعة ومواد حافظة، وقد ربطت دراسات متعددة استهلاكها المتكرر بارتفاع خطر الإصابة بالخرف وأمراض القلب.
-الأطعمة فائقة المعالجة: مثل الوجبات السريعة، ورقائق البطاطس، والمخبوزات الصناعية، والمشروبات الغازية، التي تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون الصناعية، مسببة التهابات مزمنة وضعف تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤثر تدريجيًا على الذاكرة والتركيز.
-المشروبات السكرية: العصائر المعلبة، ومشروبات الطاقة، والمياه الغازية المنكهة، التي ترفع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ وتضعف حساسية الإنسولين، مما يزيد خطر الإصابة بمرض السكري، أحد أبرز عوامل تراجع القدرات الإدراكية.
نظام غذائي يحمي الدماغ:
أشار خبراء التغذية إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالخضروات الورقية والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والمكسرات، إلى جانب النشاط البدني المنتظم والنوم الجيد وتقليل التوتر، يشكل أقوى درع وقائي ضد الخرف وأمراض الذاكرة مع التقدم في العمر.
وأكدت الدراسات الحديثة أن الأطعمة الصحية لا تحمي الدماغ فقط من التلف، بل تدعم أيضاً صحة القلب والأوعية الدموية، وتحسن التركيز والمزاج، وتبطئ التدهور العقلي الطبيعي المرتبط بالسن.
وأوصى الخبراء بضرورة إدراك أن ما تأكله اليوم يمكن أن يحدد صفاء ذهنك وقدرتك على التركيز غدًا، مشددين على أن الوقاية تبدأ من الوعي الغذائي المبكر وتبني أسلوب حياة صحي متكامل.