شهدت القاهرة انعقاد جولة الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، برئاسة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وكبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس. تناول الحوار عدداً من القضايا الإفريقية والإقليمية، أبرزها التطورات في السودان وليبيا ومنطقة البحيرات العظمى والساحل والقرن الإفريقي، إلى جانب ملف الأمن المائي الذي يمثل أولوية لمصر.
وأكد الجانبان متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ودورها في دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا، مع التطلع لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني.
وأشاد عبد العاطي بدور الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقف الحرب في غزة، معرباً عن تطلع القاهرة للعمل مع واشنطن لإنهاء النزاعات في القارة الإفريقية وتوسيع التعاون التنموي والاستثماري. من جانبه، ثمن بولس الدور المحوري لمصر في دعم الاستقرار الإقليمي وجهودها في تسوية النزاعات.
وفي ملف الأمن المائي، شدد الوزير المصري على التمسك بمبادئ القانون الدولي في إدارة مياه النيل ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي، مؤكداً استعداد بلاده لاتخاذ كل ما يلزم لحماية أمنها المائي.
كما تناولت المباحثات تطورات السودان، حيث جددت مصر دعمها لوحدة واستقرار البلاد وسعيها عبر الآلية الرباعية لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية. وفي الشأن الليبي، أكد عبد العاطي على ضرورة الحل الليبي-الليبي وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة تمهيداً لإجراء الانتخابات وتحقيق الاستقرار.