عاجل:

عون يتمسّك بخيار التفاوض… وبراك يثير الجدل بدعوته إلى اتصال مباشر مع نتنياهو وسط تصعيد "إسرائيلي" وتحرّكات دبلوماسية مكثفة

  • ٢٢

كتبت صحيفة «البناء» أنّ الحرب في غزة مستمرة من طرف واحد على الطريقة اللبنانية، إذ يواصل الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية والحصار مع وتيرة أقلّ عنفًا من ذروة حرب الإبادة، فيما يعلن قادة تل أبيب رفضهم وقف الحرب أو الالتزام باتفاق تدفّق المساعدات الإنسانية. وأشارت الصحيفة إلى أن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تواجه التعثر، وسط اجتماع عربي–إسلامي في إسطنبول دعا إلى إعادة إعمار غزة ورفض أي نظام وصاية جديد، مؤكدًا على أن حكم القطاع وأمنه يجب أن يكونا بيد الفلسطينيين عبر المصالحة الوطنية.

وفي الولايات المتحدة، تواصلت أزمة الإغلاق الحكومي مع تفاقم تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، فيما أعلن الرئيس ترامب استعداده لإعادة النظر في برامج التأمين الصحي والضمانات الاجتماعية، في إشارة إلى رغبته في فتح باب التفاوض مع الديمقراطيين بعد شهر من الجمود السياسي.

أما في الشأن اللبناني، فقد برزت تصريحات الموفد الأميركي توماس براك، الذي وصف لبنان بالدولة الفاشلة، وذهب أبعد من ذلك بدعوته رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى الاتصال مباشرة برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإنهاء التوتر، في موقف أثار ردود فعل واسعة وانتقادات سياسية ودبلوماسية. وأوضحت الصحيفة أنّ براك تجاهل مواقف مشابهة في سوريا، ما عُدّ دليلاً على ازدواجية المعايير في مقاربته للمنطقة.

في المقابل، ردّ المبعوث الأميركي السابق آموس هوكشتاين مؤكدًا أنّ لبنان يواجه «تحديات اقتصادية ضخمة»، داعيًا المجتمع الدولي إلى المساهمة في إعادة إعمار الجنوب كما يفعل في غزة، مشددًا على أن الفراغ في لبنان «غالبًا لا يملؤه أناس خيرون».

وفي موازاة ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤولين فرنسيين وأميركيين تأكيدهم على ضرورة تنفيذ خطة الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله ووضع كل الأسلحة تحت سلطة الدولة، مع دعم دولي متزايد لجهود الحكومة اللبنانية في الإصلاح واستعادة الثقة الاقتصادية.

وجدّد الرئيس جوزف عون موقفه بأنّ «ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض»، موضحًا أنّ السياسة تقوم على ثلاث أدوات: الدبلوماسية والاقتصاد والحرب، وعندما تفشل الحرب لا يبقى سوى التفاوض مع العدو لا مع الصديق. وأتت تصريحاته خلال لقائه منسقة الأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاسخارت، التي بحثت معه سبل تثبيت الهدوء في الجنوب وإعادة الاستقرار.

في المقابل، شدّد النائب حسين الحاج حسن على أنّ «بعض اللبنانيين يستعجلون التنازلات، لكننا لن نستسلم ولن نناقش استراتيجية دفاع قبل التزام العدو بوقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط الخمس».

وفي سياق موازٍ، يُعقد اليوم في مجمّع نبيه بري في المصيلح اللقاء التنسيقي الأول «نحو إعادة الإعمار»، بمشاركة وزراء وخبراء وممثلين عن الأمم المتحدة والبنك الدولي والجيش اللبناني، لتنسيق الجهود وإعادة الأمل إلى المناطق المتضررة.

وفي الداخل، تواصل الوزارات المعنية استعداداتها للانتخابات النيابية المقبلة، إذ أعلنت وزارتا الداخلية والخارجية تسجيل أكثر من 33 ألف طلب اقتراع للمغتربين حتى الثالث من تشرين الثاني، على أن تنتهي مهلة التسجيل في 20 تشرين الثاني الحالي.

المنشورات ذات الصلة