وجّه "حزب الله" كتاباً مفتوحاً إلى الرؤساء الثلاثة، جدّد فيه تأكيده على حقه في الدفاع عن الأرض والاحتفاظ بسلاحه، موضحاً أنّه نفّذ اتفاق وقف إطلاق النار بحذافيره، فيما كان "العدو الإسرائيلي يخرقه على مدار الساعة".
وفي الرسالة، أعلن الحزب اعتراضه على أي مفاوضات مع إسرائيل، وتمسّكه بـ خيار المقاومة ورفض تسليم السلاح، واصفاً قرار حصر السلاح بيد الدولة بأنه "القرار الخطيئة".
وفي تعليقها على الرسالة، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ" الأنباء الألكترونية" إنّ رئيس الجمهورية مارس صلاحياته الدستورية عبر التفاوض لمنع انزلاق البلاد إلى الحرب مجدداً، مشيرةً إلى أن حق التفاوض هو من صلاحيات الدولة اللبنانية، لا أي جهة أخرى.
وأضافت المصادر أنّ الرؤساء الثلاثة لطالما توافقوا على خيار التفاوض، مذكّرةً بأنّ حزب الله نفسه كان جزءاً من المفاوضات التي أفضت إلى وقف إطلاق النار عبر الرئيس نبيه بري، ووافق يومها على الانسحاب من الجنوب وتسليم السلاح ووقف العمليات العسكرية.
وتابعت المصادر أنّ توقيت رسالة الحزب مرتبط بالنقاش الدائر حول قانون الانتخابات، إذ يرفض الحزب تصويت المغتربين، ويُعتقد أنّه يسعى من خلال تصعيده الأخير إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية قبل أي تسوية مقبلة تتعلق بسلاحه، خصوصاً في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة التي قد تقلّص من هامش تأثيره مستقبلاً.