عن استبعاد وزيرة خارجية النمسا السابقة أن يكون هناك أي تحسن في علاقات أوروبا مع روسيا خلال السنوات العشرين القادمة، كتب غريغوري كوباتيان، في "كومسومولسكايا برافدا":
أجابت وزيرة خارجية النمسا السابقة (2017-2019)، كارين كنايسل، والتي تعيش في روسيا منذ العام 2023، وتعمل في مجال البحث والتدريس، وهي خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي، عن أسئلة "كومسومولسكايا برافدا" التالية:
يستعد السياسيون الأوروبيون الآن للحرب مع روسيا. ما السبب برأيك؟
أرى أن مستوى انعدام الثقة تجاه روسيا في أوروبا أكبر بكثير مما يظنون في روسيا. في العام 2020، تعرضتُ لاعتداء في أحد شوارع فيينا، ووُصفتُ بـ"الخنزيرة الروسية". اضطررتُ لمغادرة البلاد لاتهامي بالتقرب من روسيا. وُصفتُ بالجاسوسة بسبب حديثي في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية وتعليقاتي على قناة روسيا اليوم (RT). وهذا فتح عينيّ على مدى عمق الكراهية تجاه روسيا في أوروبا.
إذن، المشكلة ليست في السياسيين، بل في المجتمع الأوروبي نفسه؟
لم يكن السياسيون أو الصحفيون هم من هاجموني في شارع بفيينا، بل الناس العاديون. في البداية، لم أفهم الأمر. لكن عندما تعمقتُ في الأمر، رأيتُ مدى عمق جذور الكراهية.
كيف ترين مستقبل العلاقات بين روسيا وأوروبا؟
لا أرى في الأفق تحسنًا في العلاقات مع أوروبا خلال السنوات العشرين القادمة. وعلى روسيا ألا تُضيّع وقتها مع أوروبا.
ماذا يريدون من روسيا؟ هل يريدون منها التعاون بينما يفرضون عليها عقوباتٍ تلو الأخرى؟! لا تُضيّعوا وقتكم مع أوروبا! وراء أفريقيا مستقبلٌ أفضل بكثير، وكذلك دول مثل الهند وماليزيا وإندونيسيا.