ذكرت هيئة البث الإسرائيلية – "كان 11" أنّ عدداً من وزراء المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغّر (الكابينت) أعربوا، خلال اجتماعهم الأخير، عن استيائهم من استمرار حزب الله في الاحتفاظ بسلاحه رغم الضغوط الأميركية المتواصلة على بيروت، معتبرين أنّ الحزب لا يزال يشكّل "تهديداً مباشراً ومستمرّاً لإسرائيل".
وأشار الوزراء إلى أنّ الوضع في لبنان "لم يتغير فعليًا"، وأن حزب الله ما زال "ينشط عسكريًا وينتشر في مناطق كان يفترض أن يُمنع من الوجود فيها بموجب الاتفاقات الأخيرة". وحذّر بعضهم من أنّ الاعتماد على الجيش اللبناني لنزع السلاح لم يعد واقعيًا، نظرًا لضغوط داخلية على بيروت تمنع تطبيق البنود الأمنية.
وفي مداخلة لافتة، قال وزير الزراعة آفي ديختر إنّ "الوضع في لبنان يذكّر بما جرى في غزة"، مؤكدًا أنّ نزع سلاح حزب الله أو حماس مهمة شبه مستحيلة.
وأضاف: "الفوز بكأس العالم أسهل من نزع سلاح حزب الله وحماس".
وناقش الوزراء الخيارات السياسية والعسكرية لإسرائيل، بين الضغط العسكري الميداني واستخدام الغطاء الدبلوماسي الأميركي للأمم المتحدة لتحميل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن أي خرق أمني.
كما أشار التقرير إلى استمرار التمويل الإيراني لحزب الله عبر قنوات غير رسمية في سوريا ولبنان، ما يعزز قدراته بوتيرة أسرع من المتوقع. وخلص التقرير إلى أنّ المزاج داخل الكابينت يميل نحو تشديد اللهجة سواء عبر التهديدات العلنية أو الخطوات الميدانية المحددة، مؤكّدًا أنّ نزع سلاح الحزب لن يتحقق بالوسائل السياسية وحدها.