أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أنّ "لبنان يسير بخطى ثابتة نحو استعادة دوره الطبيعي في محيطه العربي"، مشيرًا إلى أنّ "عودة لبنان إلى العرب وعودة العرب إلى لبنان تشكّل ركيزة أساسية للنهوض الوطني في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد والأمن".
وفي كلمة ألقاها خلال قمة لبنان للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في بيروت، أوضح سلام أنّ عملية نزع السلاح وحصره بيد الدولة ماضية بخطوات مدروسة، لكنها تتطلّب "وقتًا وتعاونًا وطنيًا شاملاً".
وأشار إلى أنّ المرحلة الأولى من خطة الحصر بدأت في منطقة جنوب الليطاني، حيث يواصل الجيش اللبناني تعزيز انتشاره وتحقيق تقدّم ملموس في مكافحة تهريب السلاح والمخدرات.
وردّ رئيس الحكومة على كتاب "حزب الله"، مؤكدًا أنّ "قرار الحرب والسلم هو حصرًا بيد الحكومة اللبنانية"، التي تتحمّل وحدها مسؤولية حماية السيادة وتثبيت الاستقرار الداخلي.
كما حذّر سلام من أنّ التصعيد الإسرائيلي الأخير "خطير ويهدّد الأمن الإقليمي"، لافتًا إلى أنّ الحكومة اللبنانية تعمل للحصول على دعم عربي ودولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتعزيز قدرة الدولة على فرض سلطتها الكاملة على أراضيها.
وفي الشأن السوري شدد على أنّ "عهد التدخل في الشأن السوري انتهى"، مؤكدًا تمسّك لبنان بسياسة النأي بالنفس، وبعلاقات احترام متبادل مع جميع الدول العربية، بما يعيد الثقة بدور لبنان وموقعه في العالمين العربي والدولي.
وتابع: "العجلة الاقتصادية بحاجة لنظام مصرفي متعافي، لافتاً الى انه "هناك تقدم كبير في الأشهر الأخيرة فيما يتعلق بالاستقرار في لبنان".