عاجل:

ستة اشهر مفتوحة على كل الاحتمالات

  • ٣١

جاء في مانشيت جريدة "الديار":

ستة اشهر مفتوحة «اسرائيليا» على كل الاحتمالات والحروب الكبرى والصغرى، و «الكباش» على حد السيف بين محورين، دفعا بكل اوراقهما في هذه المعركة الوجودية، التي ستأخذ كل الأشكال «بالحديد والنار» خلال الأشهر الستة المقبلة، ومَن يصرخ اولا سيدفع الثمن؟ فالمعركة اكبر من لبنان وقرارات الحكومة ما بين 5 آب و5 ايلول والمفاوضات وخلافات القوى الداخلية، المعركة تشمل خارطة الشرق الاوسط برمته. فالرؤساء يحاولون تخفيف الخسائر فقط ، والحفاظ على الاستقرار الداخلي، لكن «ما باليد حيلة»، كما يقول رئيس الحكومة نواف سلام.

ويبقى الأداء المميز والجريء لقائد الجيش العماد رودولف هيكل، موضع تقدير من كل اللبنانيين، عندما رفض إخلاء موقع الجيش اللبناني في كفردونين «ثكنة الشهيد محمد فرحات»، بعد الانذار «الاسرائيلي» بقصف احد المباني البعيدة 200 متر عن الموقع . وقد صدرت بيانات الاشادة بدور الجيش من معظم البلديات الجنوبية.

كما شرح قائد الجيش في تقريره الشهري للحكومة، عن اعمال الجيش في الجنوب وسيطرته على 95% من المنطقة، باستثناء المناطق المحتلة من قبل «إسرائيل» ، كما ودخول الجيش الى العديد من الأنفاق ومصادرة اسلحة، بالاضافة الى الدعم الذي يلقاه الجيش من الاهالي.

وتحدث عن الصعوبات في العمل، وتحديدا في الجبال والمناطق الوعرة والوديان، وهي اعمال تحتاج إلى امكانات كبيرة، واشار الى ان الجيش بات جاهزا للسيطرة على كل الجنوب، وسط انتشار 9000 آلاف جندي اذا انسحبت «اسرائيل»، وهذا الانجاز كان موضع اشادة أعضاء لجنة «الميكانيزم» وقائدها الاميركي.

عامل الوقت لمصلحة من؟

وحسب مصادر متابعة للتطورات السياسية في المنطقة، فان الولايات المتحدة الاميركية و «اسرائيل» وايران وحزب الله وحماس، في سباق مع الوقت لتغيير المعادلات والتوازنات في المنطقة، كل لمصلحته وسياساته. فمحور المقاومة يعتبر حسب تحليلاته، ان عامل الوقت يعمل ضد «اسرائيل» واميركا، فحكم ترامب بدأ يعاني الازمات الداخلية والخارجية من نيويورك الى فنزويلا الى المنطقة، والاخطر عليه الانتخابات النصفية الاميركية مطلع خريف 2026.

وهذا المأزق ينطبق على نتنياهو ايضا، بحسب التحليلات لقادة في محور المقاومة، فان رئيس الحكومة «الاسرائيلية» يريد الحسم سريعا في لبنان وغزة وايران مهما كان الثمن، قبل انتخابات «الكنيست»، والتأكيد لـ «الاسرائيليين» انه احدث انقلابا في الشرق الاوسط، وأنهى كل محور المقاومة لمصلحة اتفاقات سلام مع سوريا قبل عيد رأس السنة، كما يريد انضمام لبنان الى صورة نتنياهو وترامب واحمد الشرع اوائل الربيع، واي تعثر في هذه الصورة يفقده الاكثرية في «الكنيست».

في المقابل، وامام هذه التطورات المتلاحقة، ليس امام ايران وحماس وحزب الله ومحور المقاومة، الا الصمود في الأشهر الستة المقبلة وحتى الربيع، لتغيير المشهد الحالي لمصلحة توازنات جديدة في معادلات المنطقة. ومهما بلغ حجم الهجوم الاميركي - «الاسرائيلي»، فان محور المقاومة لن يرفع الرايات البيضاء، وسيقاتل حتى النهاية مهما كانت موازين القوى. وتقول مصادر المحور ان الذين يتحدثون عن الاجتياح «الاسرائيلي» - الاميركي الشامل للبنان، وتكرار سيناريو ما بين 17 ايلول و10 تشرين الاول 2024 واستشهاد قادة المقاومة واهمون جدا، فاي اجتياح بري سيغرق «اسرائيل» مجددا في الرمال المتحركة اللبنانية، مع اعتماد حزب الله حرب العصابات والكورنيت، والعودة الى نهج عمليات 1982.

وهذا الأسلوب العسكري هو الوحيد الذي يملكه حزب الله حاليا في اي مواجهة مع «اسرائيل»، بعد الخلل الذي أصاب منظومته الصاروخية البعيدة المدى نتيجة التفوق التكنولوجي. هذه المعادلة القتالية كانت لمصلحته حتى حرب تموز 2006، والصحف «الاسرائيلية» اكدت امس، أنه ليس هناك عملية «اسرائيلية» كبرى في لبنان هذا الشهر، لكننا مستعدون للقتال اذا خرق حزب الله وقف اطلاق النار. فيما التسريبات تقول ان ترامب أوقف عملية عسكرية «اسرائيلية» كبرى الخميس في لبنان، لم تؤكدها واشنطن.

المنشورات ذات الصلة