عاجل:

المعارضة الشيعية تتهيأ لبرلمان ٢٠٢٦... مقاعد لـ"الثنائي" مهددة...الاختراق ليس مستحيلا! (خاص)

  • ٦٣

خاص – "إيست نيوز"

ابتسام شديد

من بداية البحث في قانون الانتخاب أدرك العارفون ان الجدل الذي دار حوله لم يكن دستوريا او حول المواد القانونية انما لأن الخلاف أبعد من انتخابات او أكثر من حقوق اغتراب او الفوز بمقعد نيابي، فانتخابات ٢٠٢٦ هي معركة "حياة او موت "بالنسبة الى الثنائي الشيعي لا تختلف كثيرا عن معركة نزع سلاحه، وعلى هذا الأساس وضع الثنائي منذ البداية في حساباته ان الانتخابات النيابية المقبلة ستكون "على رأسه" وان اخصامه سيسعون إلى تحجيمه ومحاولة اختراق المقاعد الشيعية لتغيير التوازنات في المجلس المقبل، ولأجل ذلك تؤكد المعلومات بدأ الثنائي من أشهر يتجهز لإقفال الثغرات فوضع تصورا للمقاعد الشيعية "المهددة" التي يتوقع ان تشهد مواجهات شرسة مثل دوائر جبيل وبعبدا وبعلبك الهرمل والشمال الثالثة.

صار واضحا ان الثنائي لا يستخف في الانتخابات ولا يبدي في المقابل ارتياحا زائدا، فالهواجس لديه قائمة وبقوة من اختراق الحصة الشيعية ويتحسب لمعركة الثلث زائد واحد في برلمان ٢٠٢٦.

لهذه الأسباب كان اصرار رئيس المجلس نبيه بري على رفض اقتراع المغتربين في دول الانتشار ل١٢٨ نائبا وعدم السماح لهم إلا بالاقتراع في لبنان لأن انتخاب المغتربين يعزز احتمال الخرق فيما يصبح الاختراق صعبا في حال لم يقترع المغتربون.

يسجل المراقبون من فترة حركة بارزة لمجموعات شيعية معارضة ونخب شيعية تضم رجال أعمال وإعلاميين يتحضرون لخوض الانتخابات وتتركز حركة هؤلاء في الدوائر الحساسة في جبيل وصور والزهراني وبيروت وبعلبك الهرمل.

 عن الترشيحات الشيعية المعارضة تقول شخصية شيعية لموقع "ايست نيوز" ان الحركة صارت واضحة وأعلنت تجمعات سياسية من شخصيات خاضت الانتخابات الماضية من دون ان تصل الى المجلس النيابي وبسجل اليوم وجوه معارضة جديدة، لأن الوقت حان لخروج لبنان من الأزمات السياسية من خلال خيار الدولة وتنفيذ حصرية السلاح.

الاختراق ممكن؟

هل يمكن اختراق لوائح الثنائي؟ في الدورات الانتخابية لعامي ٢٠١٨ و٢٠٢٢ لم تستطع المعارضة الشيعية اختراق اي مقعد ولم يتمكن المعارضون الشيعة من بلوغ العتبة الانتخابية فهل يصح الأمر اليوم؟ يؤكد معارض شيعي ان الأمر ليس سهلا وليس مستحيلا ايضا، فالمعلوم ان البيئة الشيعية تتألم من الحرب ولا تزال تتعلق بالثنائي وان الالتفاف حول حزب الله لا يزال حاضرا وقويا إلا ان جزءا أساسيا من البيئة صار في مكان مختلف عن الماضي بسبب ما لحق بالطائفة من انهيار ودمار نتيجة الخيارات الخاطئة للثنائي.

تضع المعارضة الشيعية أهداف وعناوين لانتخابات ٢٠٢٦، ابرزها كسر الاحتكار الشيعي واستعادة السيادة والعودة وإعادة الإعمار وتحرير الجنوب وبرنامج انتخابي وإصلاحي واسع، وتدرك المعارضة ان الانتخابات لن تكون " نزهة" اذ سبق وتعرض مرشحو المعارضة لمضايقات وشائعات في الدورة الماضية ولم يجدوا حاضنة في بيئتهم، فمشاكل المعارضين الشيعة تتوزع بين عدم توفر تمويل كبير بمواجهة أحزاب وماكينات متمرسة بالعمل الحزبي وخاصت عدة دورات انتخابية من جهة، وحملات تشويه صورة الترشيحات والتخوين كما ان البيئة الشيعية لا تزال تتمسك بالثنائي وكلما تعرض حزب الله للضغط اشتد العصب الشيعي اكثر.

ويؤكد المطلعون على تفاصيل الملف الشيعي الانتخابي ان تحقيق الاختراق في السياسية يتحقق في حال واحدة اذا تمكنت الدولة من بسط سيادتها وإعادة الإعمار ووقف الاعتداءات الإسرائيلية لتحل محل الثنائي.

اما في لغة الأرقام فالمقاعد المهددة بالاختراق تتوزع على ثلاثة دوائر، في بعبدا اذا صحت المعلومات عن توجه حزب القوات اللبنانية لترشيح شخصية شيعية لان القوات تملك حاصلين لكن هذا التوجه يخسرها نائبا مسيحيا، وكسروان وجبيل لان لدى القوات بلوك اصوات يجعلها قادرة على إيصال مرشح شيعي بحاصل انتخابي الى جانب المرشح الماروني، وبعلبك الهرمل يمكن ان يصل المرشح الشيعي بأصوات القوات لأنها تملك بلوك أصوات يقدر ب١٧ ألف ناخب ولدى الثنائي ١٩ الف ناخب يتوزعون على حاصلين وبالتالي يكون الاختراق ممكنا، اما في الدوائر الاخرى فإن الامر يبدو أكثر تعقيدا .

المنشورات ذات الصلة