جال وفد من مجلس إدارة البنك الدولي على محطة المياه في مدينة صور، والتي كانت قد تعرضت للدمار نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.
ضم الوفد 11 مديراً تنفيذياً يغطون ثمانون دول في العالم بحضور المدير التنفيذي لمجموعة البنك الدولي عبد العزيز الملا والمدير الإقليمي جان كريستوف كاريه ومدير مكتب البنك في لبنان انريكي ارماس، وكان في استقبالهم نائب رئيس بلدية صور علوان شرف الدين و رئيس دائرة مصلحة مياه لبنان الجنوبي في صور طارق بركات.
وخلال الزيارة، شرح بركات تفاصيل العملية التقنية الجارية حالياً في مصلحة المياه، موضحاً أن محطة المياه في مدينة صور كانت قد تدمرت بالكامل خلال الحرب، و قد جرى تنفيذ حلول تقنية مؤقتة لإعادة تشغيل الشبكة، إلا أن القدرة الحالية لا تزال محدودة ولا تكفي لتغطية حاجات جميع المواطنين، خصوصاً مع تواجد النازحين وارتفاع الاستهلاك بشكل كبير.
بدوره شرف الدين عرض واقع محطة المياه في مدينة صور مشيرًا الى أن المحطة تعرضت في 18 تشرين الثاني 2024 لدمار كامل إثر الاستهداف الإسرائيلي، ما أدى إلى انقطاع المياه عن أكثر من 100 ألف مواطن في صور ومحيطها. وبالرغم من استمرار العدوان، عملت بلدية صور بالتعاون مع فرق الدفاع المدني اللبناني وجمعية الرسالة الاسلامية وفرق المستجيب الأول في وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور ، على تأمين المياه عبر نقلها بالسترنات، إلى حين إيجاد حل مؤقت بعد الحرب بالتعاون مع مؤسسة مياه لبنان الجنوبي واليونيسيف والصليب الأحمر الدولي، اعتمد على إنشاء خط ربط بين مصادر المياه الآتية من والشبكة الخارجية. وتُضَخ حالياً نحو 5000 متر مكعب يومياً بدلاً من 14 ألفاً قدرة المحطة القديمة.
وشكر شرف الدين بإسم البلدية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP على جهودهم في إعادة بناء المحطة عبر تمويل يقارب 840 ألف دولار يشمل أعمال البناء وتركيب الفلاتر، على أمل استكمال الأعمال اللازمة لإعادة المحطة إلى طاقتها الكاملة.
من جهته، أعرب وفد البنك الدولي عن نية واضحة لدى البنك في تقديم الدعم للمحطات المتضررة في جنوب لبنان والمساهمة في تأهيلها، مشيراً إلى أن هذا الدعم يندرج ضمن خطة البنك الدولي ومشاريعه الجارية في لبنان، ولا سيما مشروع إعادة الإعمار.