عاجل:

الشيخ علي الخطيب: محاولات ضرب الوحدة الشيعية والوطنية مصيرها الفشل… ولبنان سيبقى وطناً نهائياً لجميع أبنائه

  • ١٢

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، أنّ هناك من يسعى للالتفاف على الوحدة الشيعية الوطنية ومحاولة تشويه "الثنائية" عبر إعطائها طابعاً عنصرياً، إلا أنّ هذه المساعي باءت بالفشل.

وقال الخطيب إنّ "من ضحّى لأجل لبنان ورفع شعار لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، انطلق من نهج الإمام المغيّب السيد موسى الصدر الذي جسّد معنى الوحدة والتسامح والعيش المشترك".


جاء كلام الخطيب خلال احتفال تأبيني بالمربي الراحل مصطفى اليحفوفي في حسينية بلدة نحلة، بحضور فعاليات سياسية ودينية واجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير.


وأوضح الخطيب أنّ "الشيعة العرب لم يكن لديهم يوماً مشروع سياسي خاص، رغم ما عانوه من ظلم واضطهاد عبر التاريخ"، مؤكداً أنهم لم يرفعوا شعاراً عنصرياً أو فئوياً، بل تمسّكوا دوماً بلبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه، متساوين في الحقوق والواجبات، في إطار إيمان راسخ بالتسامح والانفتاح.


وأشار إلى أنّ "إثارة النعرات الطائفية اليوم لا تخدم إلا العدو الإسرائيلي"، متسائلاً: "لصالح من تُرفع شعارات التقسيم ومواجهة المقاومة؟"، مؤكداً أنّ العدو يسعى لتفجير الداخل اللبناني عبر الفتن والانقسامات، لكن الردّ عليه يكون بالوحدة الوطنية وتماسك الصف الداخلي.


وأضاف: "الذين يحاولون أن يحققوا ما عجزوا عنه عسكرياً عبر الشائعات والحرب النفسية، واهمون. فإسرائيل لا تطمع بطائفة بل بكل لبنان وبثرواته، لكننا سنبقى صامدين، محافظين على وحدتنا الداخلية بين جميع اللبنانيين".


وتابع قائلاً: "لقد علّمنا الإمام موسى الصدر كيف نحرص على جيراننا كما على أنفسنا، وقد وقف إلى جانب القرى المسيحية حين تعرضت للقصف، ونحن على هذا النهج باقون".


كما شدد الخطيب على أنّ المقاومة هي سند للدولة وليست بديلاً عنها، وقال: "نحن نمنح الفرصة للدبلوماسية والحكومة لتحقيق الأمن وعودة أهلنا إلى قراهم، لكن إذا استمر العدوان الإسرائيلي فلن يبقى بلا ردّ، لأن دماء المدنيين لا يمكن أن تُهدر".


وفي ملف الجامعة اللبنانية، حذّر الخطيب من "هجمة خطيرة" تستهدف هذه المؤسسة الوطنية، قائلاً: "من الخطأ أن نهدم الجامعة بسبب بعض التجاوزات. هناك من يريد ضرب جامعة الفقراء لحساب الجامعات الخاصة، لكننا سنحافظ عليها ونؤيد المحاسبة البناءة لا التحريض الطائفي أو الإعلام المغرض".


وختم بالتأكيد على ضرورة أن تبقى الدولة اللبنانية قوية ومتماسكة، "تعمل وفق مصلحة الوطن بعيداً عن الإملاءات والضغوط الغربية"، مشيداً بالمربي الراحل مصطفى اليحفوفي الذي كرّس حياته لتربية أجيال من أبناء بعلبك خلال 35 عاماً، فكان نموذجاً في الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والمجتمع.

المنشورات ذات الصلة