ذكرت صحيفة البناء أنّ مصادر في فريق المقاومة وضعت زيارة الوفد الأميركي المالي والاستخباري إلى بيروت في إطار تشديد الضغط الدبلوماسي والمالي على لبنان، بذريعة مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، ومنع وصول الأموال إلى حزب الله.
وأوضحت المصادر لـ«البناء» أنّ الولايات المتحدة تمارس سياسة الضغوط القصوى على المستويات كافة — الدبلوماسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية — بهدف إضعاف لبنان والمقاومة وفرض التفاوض المباشر مع الكيان الإسرائيلي وفق شروط سياسية وأمنية واقتصادية.
وأضافت أنّ الزيارات الأميركية المتتالية تؤكد "حجم التدخل الأميركي الفاضح في الشؤون اللبنانية الداخلية" ومحاولة فرض الإملاءات على الحكومة اللبنانية، محذّرة من أنّ هذه الضغوط "لن تدفع المقاومة إلى التسليم أو الرضوخ مهما بلغت التضحيات".
ووفق معلومات الصحيفة، فقد تناول لقاء وفد الخزانة الأميركية مع رئيس الحكومة نواف سلام آليات ضبط تبييض الأموال وتهريبها، ووضع حدّ للعمليات المالية غير الشرعية. كما شدّد الوفد خلال لقاءاته بعدد من النواب على ضرورة نزع سلاح حزب الله أكثر من التركيز على الإصلاحات المالية.
ونقلت "البناء" عن أوساط نيابية أنّ الوفد الأميركي أبدى استياءه من تعامل لبنان مع مؤسسة القرض الحسن، وهدّد بأنّ لبنان "سيُترك لمصيره" إن لم يلتزم بالشروط الأميركية، مرجّحة أن تتجه واشنطن نحو إجراءات مالية وعقوبات جديدة تستهدف شخصيات سياسية مرتبطة بـ"الثنائي الوطني" (حركة أمل وحزب الله).
وختمت الصحيفة بأنّ هذه الحرب الاقتصادية والمالية والسياسية الأميركية على لبنان قد تكون البديل عن الحرب العسكرية الإسرائيلية في المرحلة المقبلة.