عاجل:

لقاء تاريخي في واشنطن: ترمب يستميل الشرع لطي صفحة العقوبات وإعادة سوريا إلى الساحة الدولية!

  • ٥٦

في خطوة غير مسبوقة منذ نحو ثمانية عقود، استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، في لقاء وُصف بأنه محاولة لإعادة بناء العلاقات الأميركية–السورية بعد سنوات من القطيعة والعقوبات.

ووفق صحيفة فورين بوليسي، يسعى ترامب من خلال اللقاء إلى استمالة الشرع كحليف جديد في الشرق الأوسط، في إطار رؤية أوسع تهدف إلى إعادة تموضع واشنطن في المنطقة وخلق توازنات جديدة مع قوى إقليمية فاعلة.

الاجتماع تناول، بحسب الصحيفة، رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، إذ أبدى الشرع رغبة في التوصل إلى اتفاق دائم ينهي العمل بعقوبات “قانون قيصر” المفروضة منذ عام 2019. وكانت إدارة ترامب قد علّقت جزءًا من هذه العقوبات في يونيو الماضي، معللة ذلك برغبتها في “منح السوريين فرصة الازدهار”.

في المقابل، يطمح ترامب إلى تحقيق مكاسب استراتيجية من أي شراكة مستقبلية، من بينها انضمام دمشق رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، و توسيع اتفاقات أبراهام عبر تشجيع سوريا على تحسين علاقاتها مع إسرائيل، إضافة إلى إقامة وجود عسكري أميركي في قاعدة المزة بدمشق.

وأكد ترمب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" أنه ناقش مع الرئيس الشرع “جميع جوانب السلام في الشرق الأوسط”، مشيدًا بـ"التفاهم الإيجابي" الذي ساد اللقاء، ومضيفًا: “استقرار سوريا ونجاحها أمر حيوي لجميع دول المنطقة”.

من جهتها، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء أن المباحثات تطرقت إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مجالات متعددة، إضافة إلى مناقشة ملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك. وحضر اللقاء وزيرا الخارجية في البلدين، السوري أسعد حسن الشيباني والأميركي ماركو روبيو، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.

المنشورات ذات الصلة