عاجل:

"لا تعهّدات جديدة خارج اتفاق وقف النار".. "الحزب" يرفض "صكوك النوايا” السياسية

  • ٣٥

أوضحت مصادر سياسية لبنانية لصحيفة "البناء" أنّ المطالبات الغربية والعربية المتكرّرة بضرورة إعلان حزب الله عدم سعيه للتسلّح جنوب الليطاني، أو نفي نيته مهاجمة مستوطنات الشمال من الأراضي اللبنانية، هي في جوهرها مطالب سياسية هدفها إظهار الحزب بمظهر الطرف الضعيف الذي يقدّم التعهّدات طلبًا لرضى الاحتلال.

وأضافت المصادر أنّ من يبحث عن الجواب العملي لموقف الحزب من هذه القضايا، سيجده في اتفاق وقف إطلاق النار الذي سبق أن وافق عليه، ولا يزال يؤكد التزامه به في كل مناسبة، معتبراً أنه الوثيقة الوحيدة الملزمة لها، وأن أي حديث عن اتفاق جديد يعدّ مسًّا بهذا الإطار القائم.

وأشارت المصادر إلى أنّ الكتاب الأخير الذي وجّهه الحزب إلى الرؤساء الثلاثة وإلى الرأي العام اللبناني لا يهدف إلى التصعيد، كما حاول البعض أن يوحي، بل جاء للتذكير بما يتضمنه الاتفاق القائم من التزامات، وللتأكيد أنّ المقاومة لن تدخل في أي صيغة تفاوضية جديدة قبل تنفيذ الطرف الآخر التزاماته.

وترى هذه الأوساط أنّ الجدل القائم حول نوايا الحزب جنوب الليطاني ما هو إلا محاولة لتثبيت سردية إسرائيلية تضع لبنان في موقع الطرف المعرقل، في وقتٍ يؤكد فيه الحزب انه متمسك بما تم الاتفاق عليه دون زيادة أو نقصان.

المنشورات ذات الصلة