قالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» إنّ لبنان يبدو اليوم في سباق مع الوقت، مع وجود تهديدين متزامنين: أمني وعسكري من الجانب الإسرائيلي، وسياسي واقتصادي من الجانب الأميركي. وأوضحت المصادر أن التهديدين يتكاملان ضمن مهلة زمنية محددة تبلغ 60 يومًا، كما نقلها وفد الخزانة والأمن القومي الأميركي إلى المسؤولين اللبنانيين، موضحةً أنّ هذه المهلة تستمر حتى بداية العام المقبل.
وخلال هذه الفترة، سيكون على الحكومة اللبنانية و"حزب الله" دراسة الخطوات المقبلة بدقة، لتجنب الدخول في سيناريوهات أسوأ، وخصوصًا في ما يتعلق بالوفاء بالشروط الأميركية التي تتركز على تجفيف مصادر التمويل للحزب، وتحويل ذلك إلى إجراءات وقوانين وإصلاحات داخلية ملموسة.
لكن المصادر أكدت أنّ التحدي الأكبر يكمن في الموقف الإسرائيلي، متسائلةً: هل هو مرهون فعليًا بالموقف الأميركي، وهل يعني أن إسرائيل ستوقف أي تحرك عسكري، أم أنّها قد تواصل التصعيد بشكل مستقل؟ وذكرت أنّ الضغط الإسرائيلي الأخير كان يتركز على دفع الجيش اللبناني إلى دهم منازل محددة يُزعم أنها تحتوي على أسلحة للحزب، إلا أنّ الجيش رفض ذلك بشدة. ويُتوقّع أن يُشير اجتماع "الميكانيزم" المقرر اليوم إلى اتجاه التطورات المقبلة.