عاجل:

البلاد بين سباق الأزمات: مخاوف من انفجار سياسي داخلي… والحراك الفرنسي يواكب تصعيد الجنوب!

  • ١٧

حذّرت صحيفة النهار من تصاعد المخاوف من أزمة سياسية خطيرة في الداخل اللبناني، مع اتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى وضع مشروع الحكومة المتعلق بتعديل قانون الانتخاب في مصير مشابه لسبعة اقتراحات قوانين لا تزال عالقة لدى اللجنة النيابية المختصة. ويأتي ذلك وسط سباق محتدم بين تهديدات حرب جديدة مع إسرائيل، وملف داخلي دقيق مرتبط بمهلة تسجيل المغتربين التي تنتهي نهاية الشهر الحالي، ما لم يُعدَّل قانون الانتخاب.

وسجّل أمس مبادرة لافتة لوزير الخارجية يوسف رجي الذي طرح من خارج جدول الأعمال تمديد مهلة تسجيل غير المقيمين حتى نهاية كانون الأول، إلا أنّ مجلس الوزراء لم يوافق على الطلب، ما زاد المخاوف من تأثير هذا التعليق على استعدادات المغتربين. وتترقب القوى السياسية خطوة الرئيس بري فور تسلّم مشروع القانون المعجل من الأمانة العامة للمجلس.

وفي موازاة التوتر السياسي الداخلي، شهد الوضع الجنوبي تصعيدًا جديدًا، بالتزامن مع جولة مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لوجاندر على المسؤولين اللبنانيين في إطار مسعى فرنسي لإعادة تثبيت وقف النار وتفعيل لجنة «الميكانيزم». ونقلت لوجاندر إلى رئيس الجمهورية جوزف عون رسالة دعم من الرئيس الفرنسي، مؤكدة استمرار باريس في العمل لعقد مؤتمري إعادة الإعمار ودعم الجيش.

وجدد الرئيس عون تمسّكه بـخيار التفاوض كسبيل لإعادة الاستقرار، مشيرًا إلى أن ما يحول دون استكمال الجيش لانتشاره حتى الحدود هو استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وعدم تنفيذ اتفاق تشرين الثاني 2024. وشدّد على أن الجيش يقوم بمهامه بدقة ويحظى بدعم اللبنانيين، مع الحاجة الملحّة إلى تجهيزات إضافية عبر مؤتمر دعم القوات المسلحة.

كما التقت لوجاندر رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام الذي أكد أنّ الإصلاح «خيار وطني» وأن الحكومة تتقدّم في الملفات الأساسية، وبينها قانون الفجوة المالية. وشدّد سلام على ضرورة وقف التصعيد في الجنوب لما يشكّله من تهديد للاستقرار الإقليمي.

سياسيًا، رفعت القوات اللبنانية منسوب انتقاداتها للسلطة، إذ اعتبر رئيس الحزب سمير جعجع أنّ الحكومة غير جديّة في ملف سلاح حزب الله، محذرًا من بقاء لبنان خارج مسار التغييرات في المنطقة. وتقدّم نواب من التكتل بسؤال للحكومة حول تنفيذ قرار سحب سلاح الفصائل الفلسطينية.

كما سجّل موقف لافت لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الذي حذّر من الدخول في نقاش تعديل الدستور قبل إجابات واضحة حول الانسحاب الإسرائيلي، معتبرًا أنّ ذلك قد يفتح سجالات داخلية لا يحتملها البلد.

ميدانيًا، شهد الجنوب تصعيدًا إسرائيليًا جديدًا، مع سلسلة غارات على النبطية وعيترون وطيرفلسيه وإلقاء قنبلة صوتية في الناقورة، فيما أعلن جيش الاحتلال استهداف مخازن أسلحة وبنى تحتية تابعة لحزب الله. وفي المقابل، ذكرت صحيفة معاريف أنّ سلاح الجو الإسرائيلي يعمل على تقليص زمن استجابة مروحياته القتالية في الشمال تحسبًا لأي هجوم محتمل.

المنشورات ذات الصلة