عاجل:

حراك دبلوماسي مكثّف في بيروت: فرنسا تعيد تفعيل مبادرتها… والسعودية تحضّر لفتح أبواب التجارة!

  • ٢٢

ذكرت جريدة "الجمهورية" أنه في ظلّ استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية وتصاعد التهديدات بحرب جديدة على «حزب الله»، شهدت بيروت حراكًا دبلوماسيًا لافتًا مع زيارة المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي آن كلير لو جاندر، قبل وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى. وبحسب مصادر رسمية لـ«الجمهورية»، جاءت لوجاندر «مستطلعة» للوضع اللبناني السياسي والاقتصادي والعسكري، وطرحت خلال لقائها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أسئلة تتعلق بعمل الجيش اللبناني، ولجنة «الميكانيزم»، والعلاقات اللبنانية ـ السورية، مؤكدة استعداد باريس للمساعدة في ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين.

وأشارت أوساط سياسية إلى أنّ باريس تسعى إلى استعادة دورها التقليدي في الساحة اللبنانية وسط تزاحم الموفدين الدوليين، لكنها تواجه دائمًا «مشكلة الفاعلية» أمام النفوذ الأميركي الواسع، ما يجعل مبادراتها رهينة ما ستقرره واشنطن.

لوجاندر جالت على كبار المسؤولين، ناقلةً تحيات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومؤكدة عمل باريس على تثبيت الاستقرار في الجنوب والتحضير لمؤتمري دعم لبنان والجيش، رغم عدم تحديد زمانهما ومكانهما بعد. وفي المقابل، أكد الرئيس عون تمسكه بخيار التفاوض كمدخل وحيد لاستعادة الاستقرار، مشددًا على أنّ الجيش «يقوم بواجباته بالكامل» خلافًا لما تدّعيه إسرائيل، لكنه يحتاج إلى تجهيزات إضافية تُنتظر من مؤتمر دعم القوات المسلحة.

وفي تطور لافت للعلاقات اللبنانية ـ السعودية، كشف مسؤول سعودي رفيع المستوى لـ«رويترز» أنّ وفدًا سعوديًا سيزور لبنان قريبًا لبحث إزالة العوائق أمام الصادرات اللبنانية. وثمّن المسؤول جهود الرئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام في مكافحة تهريب المخدرات وتعزيز الأمن، معتبرًا أنّ هذه الخطوات قد تفتح الباب أمام تعاون سياسي واقتصادي أوسع.

داخليًا، سجّل فشل جديد في تمديد مهلة تسجيل المغتربين للانتخابات النيابية المقبلة، ما بدّد رهان القوى المؤيدة لاقتراع المغتربين على المقاعد الـ128. وتشير التقديرات إلى أن عدد المسجلين لن يتجاوز 50 ألفًا، ما يقلّص تأثيرهم في الدوائر كافة ويؤثر على مسار النقاش حول القانون الانتخابي.

وفي موازاة ذلك، كشفت «الجمهورية» عن رسالة وجّهها عضوا الكونغرس الأميركي داريل عيسى ودارين لحود إلى الرئيس دونالد ترامب، أكدا فيها أهمية دعم لبنان وتعزيز الإصلاحات وتقليص نفوذ «حزب الله»، داعيين إلى دعم ضبط السلاح جنوبًا وشمالاً من الليطاني وتشجيع المفاوضات مع إسرائيل، إضافة إلى السماح للمغتربين بالتصويت لكامل مقاعد البرلمان في انتخابات أيار 2026.

المنشورات ذات الصلة