ذكرت جريدة "الأنباء الإلكترونية" أنه وسط استمرار التصعيد الإسرائيلي وتهديدات بحرب واسعة، قامت مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط، آن كلير لو جاندر، بزيارة بيروت لتعزيز جهود تثبيت الاستقرار في الجنوب وتفعيل عمل «الميكانيزم» وفق الرغبة اللبنانية. وأكد الرئيس جوزاف عون أنّ الجيش اللبناني يقوم بواجباته بدقة، ويحتاج إلى تجهيزات وآليات عسكرية متوقعة من مؤتمر دعم الجيش والقوات المسلحة. وأوضح أنّ إعادة الإعمار تمثّل أساس تمكين الجنوبيين من العودة والصمود، مشيرًا إلى أنّ الحكومة بدأت إقرار قوانين إصلاحية وتأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي.
وأكدت لو جاندر دعم فرنسا للحكومة اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات والتقدّم بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، معتبرة الاتفاق معه خطوة أساسية لإعادة الاستقرار المالي والاقتصادي.
وفي موقف داعم، أعلن مسؤول سعودي رفيع أنّ المملكة تثمن جهود لبنان في منع استخدام أراضيه كمنصة تهديد للدول العربية، وسترسل وفدًا إلى بيروت لمناقشة إزالة العوائق أمام الصادرات اللبنانية، تمهيدًا لتعاون اقتصادي موسع بين البلدين.
داخليًا، أعرب الرئيس وليد جنبلاط عن قلقه من الانشغال بمطالب الحياد وتعديل الدستور، محذّرًا من أن هذه المناقشات قد تُدخل لبنان في دوامة نقاشات لا طائل منها وسط التحولات الإقليمية.
على صعيد مجلس الوزراء، أقرّت الحكومة معظم بنود جدول أعمالها، من بينها زيادة التعويض العائلي للقطاع العام، ومنح مالية للعسكريين والمتقاعدين، وتعيين مدير عام لوزارة الصناعة. كما بحث الرئيس نواف سلام ملف الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مطالبًا بالضغط على إسرائيل لضمان عودتهم.
في السويداء، أطلق مثقفون وناشطون «إعلان جبل العرب» لدعم المواطنة والقانون والعدالة الانتقالية، ورفضوا التدخلات الخارجية والطروحات الانفصالية، مؤكدين ضرورة إعادة الإعمار وضمان عودة النازحين.