أفادت صحيفة معاريف الاسرائيلية بأن أوساطاً إسرائيلية تبدي قلقاً متزايداً قبل القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، نظراً لإمكانية إعلان صفقة بيع 48 طائرة F-35 للسعودية. وترى إسرائيل أن هذه الصفقة قد تهدد تفوقها العسكري النوعي في المنطقة، كونها الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تمتلك هذا الطراز، وقد استخدمته في غاراتها على إيران خلال 2024 و2025.
وتشير الصحيفة إلى أن مسؤولين في البنتاغون أبدوا بدورهم مخاوف من احتمال تسرب تكنولوجيا المقاتلة، خصوصاً في ظل التعاون الأمني المتنامي بين السعودية والصين. ويحذر تقرير استخباراتي من إمكانية حصول بكين على التقنيات المتقدمة للطائرة، سواء عبر التجسس أو من خلال شراكتها العسكرية مع الرياض.
وتعمل إدارة ترامب والقيادة السعودية على استكمال تفاصيل الصفقة التي قد تشمل أيضاً اتفاقية دفاع مشترك، فيما يناقش المسؤولون الأمريكيون وضع ضمانات صارمة على غرار "مفاتيح الإيقاف" التي طُرحت سابقاً في صفقة الإمارات لمنع أي استخدام غير مرغوب أو نقل للتكنولوجيا.
وتلفت الصحيفة إلى أن السعودية ترى في امتلاك F-35 تعزيزاً كبيراً لقدراتها الجوية، فيما تثير مساعيها لتطوير برنامج نووي مدني مخاوف إضافية بشأن الانتشار النووي مستقبلاً. وفي المقابل، تستمر الولايات المتحدة في التزامها التاريخي بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي منذ عام 1973.
وتخلص معاريف إلى أن جهود إدارة ترامب، مثل جهود إدارة بايدن سابقاً، لدفع مسار التطبيع السعودي-الإسرائيلي تواجه عقبات كبيرة، خاصة في ظل الحرب على غزة وسياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية.