عاجل:

رئيس الجمهورية يعيد احياء الطرح .... التفاوض" بديل الحرب" (خاص)

  • ٣٤

خاص _ "إيست نيوز" 

أعاد رئيس الجمهورية في اجتماعه الاخير مع وفد نقابة المحررين تأكيد الموقف اللبناني الرسمي في خصوص التفاوض مع إسرائيل بالقول ان" لبنان تحدث عن تفاوض لكن لم يدخل في التفاصيل بعد ولم نتلق جوابا على الطرح "مضيفا "منطق القوة لم يعد ينفع ويجب على لبنان الذهاب الى قوة المنطق".

كلام الرئيس اثار ردود فعل كثيرة في الداخل بين من أساء تفسيره ومن رأى فيه مخرجا للأزمات، وتقول مصادر سياسية لموقع "ايست نيوز" ان ما قصده رئيس الجمهورية لا يحمل تأويلا وهو ان الحل الدبلوماسي هو الخيار الافضل والوحيد وان التفاوض هو المعبر الالزامي للخروج من الازمة الراهنة.

تعليقا على طرح التفاوض يؤكد باحثون استراتيجيون ان كل الحروب تنتهي عادة الى أحد الأمرين، اما يحسم النزاع بالقوة او يجلس الجميع على طاولة المفاوضات وفي التجارب اللبنانية سبق ان طرح التفاوض فلبنان وقع اتفاقية الهدنة عام ١٩٤٩ وحينها حصل التفاوض مباشرة بين ضباط لبنانيين وضباط إسرائيليين كما حصلت جولات تفاوضية تمثل فيها لبنان بمدنيين في فترات متقاربة ايضا.

في اللقاءات اللبنانية- الاميركية التي عقدت في بيروت احتل ملف التفاوض على حيز من النقاشات وجرى الحديث عن نتائج الحرب الإسرائيلية على لبنان والخلل او الإختلاف الكبير في موازين القوى العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله وكان هناك إجماع في الغرف المغلقة على رفض سلوك الحرب لان نتائجها ستؤدي الى تدمير لبنان على غرار سيناريو غزة وتردد في مباحثات الوفد ان الجيش الإسرائيلي سيدمر لبنان في الحرب المقبلة لكن لا يستطيع احتلال الأرض والبقاء فيها ولهذه الأسباب خيار التفاوض هو الأساس ومناسب للطرفين.

اين مبادرة التفاوض اليوم؟

تؤكد المعطيات ان رئيس الجمهورية ماض في طرح التفاوض بوصفه الخيار المتاح حاليا كبديل عن الآلة العسكرية على اعتبار ان الوضع اللبناني مع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية لم يعد مقبولا كما لا يحتمل التأجيل، ويقول المقربون من بعبدا ان الهدف من اي تفاوض هو وقف الانتهاكات الإسرائيلية وإنهاء الاحتلال للنقاط الخمسة وإعادة الإعمار وهذه المطالب لا تتحقق إلا عن طريق التفاوض مع العدو.

الطرح الرئاسي يحظى بتأييد سياسي واسع باستثناء حزب الله الذي وجه كتابا تحذيريا الى الرؤساء الثلاثة من سلوك طريق المفاوضات، فموقف حزب الله جاء مخالفا للجميع في حين ان مبادرة الرئيس احدثت صدى إيجابيا ترجمت بتسريع وتيرة الاتصالات افساحا في المجال لتقدم الحلول الديبلوماسية.

مع ذلك يؤكد المراقبون ان الرد على مبادرة رئيس الجمهورية من الجانب الاسرائيلي لن يأتي سريعا قبل وضع تصور لمسار المفاوضات وإطلاق الاتفاقات الأمنية بين سوريا وإسرائيل قبل الولوج في مفاوضات لبنانية - إسرائيلية.


المنشورات ذات الصلة