عاجل:

هل يمكن إجبار روسيا وأوكرانيا على السلام؟

  • ٢٨

جاء في "روسيا اليوم":

حول بحث البيت الأبيض عن طرق للضغط على موسكو وكييف، نشرت "نيزافيسيمايا غازيتا" المقال التالي:

قال ترمب إنه سيجبر روسيا وأوكرانيا على التفاوض على تسوية سلمية وتقديم تنازلات، وإنه يسعى جاهدًا لتحقيق هذا الهدف، مهما كانت الظروف أو الجهات.

يحاول ترمب الوصول إلى هدفه، أحيانًا بالإقناع وأحيانًا بالضغط، وبأساليب متنوعة. فهو يؤثر في الناس أحيانًا، وأحيانًا أخرى في الاقتصاد. وربما يُطبّق هذا الأسلوب حاليًا على أوكرانيا. ويمكن اعتبار عملية "ميداس" التابعة للمكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا، والتي طالت أعضاء الدائرة المقربة من فلاديمير زيلينسكي، ضمن هذا السياق.

وقد قرر ترمب استهداف روسيا من خلال سلعتها التصديرية الرئيسية (النفط والغاز). فقد صرّح مؤخّرا بأنه سيخفض الرسوم الجمركية على المنتجات الهندية، إذ استجابت دلهي لتحذيراته وخفضت مشترياتها من النفط الروسي. ويبدو أن تركيا هي التالية.. وهي ليست في وضع اقتصادي يسمح لها بتبديد مصادر دخلها من النقد الأجنبي. وبما أن الرئيس الأمريكي تمكن من التوصل إلى اتفاق مع الهند، فهو مستعد تمامًا "لمهاجمة" تركيا. هدفه النهائي واضح: خفض إيرادات روسيا النفطية قدر الإمكان، وجعلها أكثر مرونة، في أسرع وقت ممكن.

يمكن القول بثقة إن إقصاء روسيا تمامًا من سوق النفط العالمية لن يكون ممكنًا. لكن المهم هنا ليس قدرة الولايات المتحدة على حرمان الاقتصاد الروسي من واردات النفط والغاز، بل أن ترامب يرى قابلية حل الصراع الروسي الأوكراني من خلال ممارسة الضغط. هل تتوافق هذه الرؤية مع رؤية الجانب الروسي؟ الأمر مشكوك فيه.

المنشورات ذات الصلة