ذكرت جريدة "الأنباء الإلكترونية" أن توافد الأمل والتفاؤل على لبنان مع افتتاح مؤتمر "بيروت 1" الاقتصادي اليوم، في وقت تركزت الأضواء على زيارة الوفد السعودي برئاسة الأمير يزيد بن فرحان، وتقديم السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون. وشهدت الأجواء السياسية اللبنانية نشاطاً ملحوظاً، وسط دعم عربي ودولي واضح، يعكس مؤشرات إيجابية نحو التعافي والنهوض الاقتصادي.
وأشادت المصادر بالإنجازات التي حققتها الحكومة اللبنانية في ضبط الحدود البرية، مكافحة تهريب المخدرات، والإجراءات المالية لمكافحة تبييض الأموال، مؤكدة أن هذه الإنجازات تعكس جدية الدولة اللبنانية وتساهم في تعزيز الثقة الدولية. كما ربطت المصادر النجاح الاقتصادي والسياسي اللبناني بالتواصل السعودي-الإيراني، حيث سلّم الجانب الإيراني رسائل عبر السعودية إلى واشنطن قبيل اللقاء المرتقب بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفيما يخص السفير الأميركي الجديد، سلّم ميشال عيسى أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات اللبنانية الأميركية وتطويرها في كافة المجالات. كما التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، حيث تم عرض الأوضاع العامة وتأكيد العمل على دعم لبنان اقتصادياً وسياسياً.
بدوره، وصل الأمير السعودي يزيد بن فرحان إلى بيروت على رأس وفد متخصص بملف رفع الحظر عن الصادرات اللبنانية، حيث التقى الوفد الرئيس سلام في السراي الحكومي، وأكد الأخير أهمية استغلال "نافذة الأمل" الحالية لدعم الاقتصاد اللبناني، وضمان عدم استخدام لبنان منصة لزعزعة أمن الدول العربية.
يأتي كل ذلك في وقت يفتح فيه مؤتمر "بيروت 1" الباب أمام مؤتمرات اقتصادية ومالية جديدة، من بينها مؤتمر اتحاد المصارف العربية، مما يعكس انتعاشاً تدريجياً في الحركة الاقتصادية في لبنان بعد فترة من التحديات.