عاجل:

الرئيس عون: عهد الجيش القوي يبدأ الآن و"الحزب" انتهى عسكريًا"

  • ٦٦

أكد الرئيس اللبناني جوزف عون في مقابلة حصرية مع "أساس ميديا" أن الشق العسكري للحزب قد انتهى عمليًا، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب حصر السلاح بيد الدولة وتمكين الجيش اللبناني في الجنوب وباقي المناطق.

وصف عون نفسه بأنه رجل دولة هادئ ومتمرّس، لكنه سريع الاشتعال عند الحاجة، مؤكداً أنه يعمل بعيداً عن الشعبوية والسياسة التقليدية، ملتزمًا بما يراه صالحًا للبنان: "أنا مؤتمن على هذه البلاد كرجل مسؤول لا كشعبوي يبيع ويشتري. لقد عاهدت اللبنانيين أن أترك لهم دولة، وسأفعل"، قال الرئيس.

وأشار إلى أن الحزب يأتي إلى القصر ويدرك انتهاء الشق العسكري، لكنه يسعى إلى "نهاية مشرفة ومخرج لائق"، مؤكداً أن الدولة هي الفيصل، وأن أي تدخل خارج هذا الإطار لن يُسمح به.

فيما يخص الشأن الشيعي، قال عون: "الشيعة متعبون. أربعون عامًا وهم يكابدون بلا أفق. لن نقاتل وحدنا، بل سنفاوض. هذا واقع غزة بعد الحرب الطاحنة، والآن يجلسون معًا إلى مائدة التفاوض".

وعن دور الجيش اللبناني، أكد الرئيس: "من قال إن الجيش عاجز؟ لديه الشرعية واحتضان اللبنانيين. وعهدي أن يكون مطلق اليدين في الجنوب وفي غيره. ثمّة دولة ستفرض ذاتها على كل بقعة وكل ذرّة تراب".

وشدد على أن مسألة حصر السلاح وتحصين الدولة تمثل "ألف باء قيام الدول"، وأنه سيستمر في العمل بحكمة وصبر لتحقيق هذه الغاية: "عاهدتكم في مطلع العهد وفي خطاب القسم، وأنا على العهد وعلى الوعد. لن أترك مكاني إلّا وقد أتممت مهمتي على الوجه الذي ينبغي".

واختتم الرئيس حديثه مؤكداً أن لبنان يحتاج إلى بناء دولة طبيعية يعيش فيها المواطنون بعزة وكرامة وازدهار، وأن الإصلاحات والتحولات الأساسية قد تتطلب وقتًا، لكنه واثق من الوصول إلى الهدف في نهاية المطاف.

المنشورات ذات الصلة