عاجل:

إلغاء زيارة هيكل لواشنطن بشكل "مؤقت" وتحضيرات لأخرى مطلع العام.. التنسيق بين الجيش و"الميكانيزم" على أعلى المستويات

  • ٢٦

أكد مصدر سياسي رفيع لـ "نداء الوطن" أن إلغاء زيارة قائد الجيش إلى واشنطن هي "رسالة سياسية موجهة أولًا إلى الداخل اللبناني، فالقرار حمل دلالة واضحة مفادها أن المؤسسة العسكرية تتحرك ضمن سقف السلطة السياسية، وأن أي إشارة أو اعتراض يصدر في واشنطن يجب أن يُقرأ في بيروت بمعناه السياسي العميق".

وأشار المصدر إلى أن "الجيش ينفذ اليوم قرارًا سياديًا اتخذته الحكومة بإنجاز المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح بيد الدولة جنوب الليطاني، على أن تُستكمل بنهاية العام الحالي. الخطة تُنفذ بدقة وبإشراف مباشر من المؤسسات الدستورية، بما يعكس التزام المؤسسة العسكرية بالدور الذي أوكل إليها من دون أي اجتهاد سياسي أو أمني خارج المرسوم لها".

وأضاف أن "التنسيق بين الجيش و"الميكانيزم" يجري على أعلى المستويات، إذ يرأس اللجنة ضابط أميركي رفيع يعاونه ضابط فرنسي، وتشارك في اجتماعاتها الدبلوماسية الأميركية مورغان أورتاغوس. وقد أسهم هذا التنسيق في ضمان تقدّم العمل الميداني وتذليل العقبات، كما دفع السفارة الأميركية في بيروت إلى إصدار بيانات متتالية بعد اجتماعات اللجنة، تشيد فيها بأداء الجيش واحترافيته والتزامه بالتفاهمات الموضوعة".

لكن المسألة التي أثارت التباسًا، وفق المصدر نفسه، "تعود إلى اعتراض السيناتور الأميركي ليندسي غراهام على بيان قيادة الجيش الصادر الأحد الماضي، والذي دان الاعتداء على قوات "اليونيفيل" واستخدم تعبير "العدو الإسرائيلي".

وشدّد المصدر على أن "المؤسسة العسكرية لا تُصدر مثل هذه المصطلحات من باب الاختيار، بل لأنها تعكس الواقع القانوني والسياسي القائم، إذ إن لبنان ما زال في حالة حرب مع إسرائيل، ولم يحصل أي تغيير أو تطبيع يتيح استخدام تعابير بديلة. وبالتالي فإن الجيش يعتمد في بياناته، المفردات الرسمية المعتمدة من قبل الدولة، ولا يستطيع الاجتهاد في تعديلها".

وختم أن "التحضيرات لزيارة جديدة للعماد هيكل إلى واشنطن ستُستأنف قريبًا، على أن يتم ترتيبها على الأرجح مطلع العام المقبل، في إطار تعزيز التعاون القائم واستكمال البحث في برنامج الدعم للجيش والمراحل المقبلة من الخطة جنوب الليطاني".

المنشورات ذات الصلة