عاجل:

جوقة السمّ تستهدف الجيش… و"مرجع" كبير يشعل المواجهة بكشف الحقائق

  • ٤٥

كانت المؤسسة العسكرية ولا تزال وستبقى الملاذ لكلّ اللبنانيين، والحاضنة لهم من دون تفريق او تمييز، والدرع الواقية لبلدٍ ظروفه بالغة الصعوبة ويعاني الأمرّين من أزمات الداخل والخارج في آن معاً. وتبعاً لذلك، فإنّ استهدافها، سواء ببخّ السموم على قيادتها وأفرادها، أو بالتشكيك بعقيدتها وبدورها وبمهامها، أو المسّ الخبيث بهيبتها ومعنويات وحداتها، أو بمحاولة تصويرها لفئة دون أخرى من اللبنانيين، جريمة كبرى لا يمكن أن تُغتفر. وأقلّ الواجب من اللبنانيين بكل مستوياتهم وفئاتهم ومناطقهم وانتماءاتهم، مبادلة ما تكابده من مصاعب، وما تواجهه من تحدّيات وأخطار، وما تقدّمه من تضحيات، بالانتصار لها والالتفاف حولها.

«أي لبناني وطني شريف لا يمكن ان يقبل باستهداف الجيش اللبناني والانتقاص من هيبته وإحباط معنوياته، فكلّ شيء مسموح، إلّا استهداف الجيش ممنوع وأمر مرفوض بل خطيئة لا تُغتفر»، وفق ما يقول مرجع كبير لـ«الجمهورية»، رافضاً ما سمّاها «الإثارة الإعلاميّة غير المبرّرة، التي ربطت عدم زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى الولايات المتحدة الأميركية، وقبل اتضاح سبب تأجيلها أو إلغائها، باختلاقات وروايات رُوِّجت بخبث موصوف عبر بعض المقالات والتحليلات ومواقع التواصل الإجتماعي، وتؤكّد بما لا يقبل أدنى شك، انّ الجانب الأساسي من هذه الإثارة، هو من صناعة وتأليف وإخراج جوقة الوشاة وبخّاخي السّموم».

ويؤكّد المرجع، أنّه «في هذا البلد لا يوجد سرّ مخبأ. فما يقوله، مَن هم خلف الإثارة الإعلامية المشبوهة، يصل إلينا. فهم يفاخرون بأنّ لديهم آذاناً صاغية في الولايات المتحدة، ويروّجون لاستياء أميركي من بعض كبار المسؤولين، وخصوصاً من قيادة الجيش، ومن عدم قيام الجيش بمهمّته كما يجب في ما خصّ قرار سحب سلاح «حزب الله». حتى انّهم لم يوفّروا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من اختلاقاتهم، بحيث انّهم يصفون اللقاء القصير بينه وبين السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى، كرسالة تعكس أنّ مستوى الإستياء الأميركي مرتفع».

على أنّ «الأسوأ من كل ذلك»، على ما يقول المرجع عينه، هو «انّ بعض الأصوات في هذه الجوقة ترجّح أن يُترجم هذا الاستياء الأميركي بضغوط على المسؤولين في لبنان سياسيين كانوا أو غير سياسيين، مقرونة بإعادة النظر في برنامج الدعم الأميركي للجيش اللبناني».

المنشورات ذات الصلة