أكد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن "تمنع إسرائيل عن الرد على الطرح اللبناني لاعتماد خيار التفاوض واستمرار العدوان على لبنان يضع الدول الراعية لوقف إطلاق النار أمام مسؤولياتها لمنع التصعيد الذي لا أفق له".
وأضاف ميقاتي أمام زواره أنه "يستغرب الصمت الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية وتقييد عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار على مجرد أخذ العلم، فيما المطلوب اتخاذ قرارات حاسمة لردع العدو".
وشدد على "تقديره لتقرير الجيش الثاني لمجلس الوزراء حول تقدمه جنوب نهر الليطاني، مع الاعتماد على حكمة القيادة وعزيمة العسكريين لضمان الاستقرار ومنع ذريعة إسرائيل لعدم الانسحاب من المواقع الجديدة وتحويل البلدات الحدودية إلى مناطق مدمرة". وأكد أن "المسؤولية تقع على الدول الصديقة للبنان لمنع تحويل المناطق الحدودية إلى أراضٍ غير صالحة للسكن وفرض الانسحاب الإسرائيلي الكامل وبدء ورشة إعادة الإعمار".
وأشار ميقاتي إلى دعمه للتفاوض كوسيلة لإنهاء الاحتلال والعدوان، انطلاقاً من اتفاق الهدنة عام 1949، ووصفه بأنه الإطار الأنسب لمعالجة الأزمة.
وعن العلاقات مع السعودية، أعرب عن تقديره للإعلان السعودي الأخير بشأن تعزيز التعاون التجاري ورفع العوائق أمام الصادرات اللبنانية، مؤكداً أن المملكة كانت ولا تزال "الشقيق الأكبر للبنان وخير سند وداعم له".
أما في ملف الانتخابات النيابية، فقال ميقاتي إن "الاصطفافات السياسية الحادة وأجواء التحدي قد تهدد الاستحقاق، لكن إذا تعذر التوافق على تعديلات، يجب إجراء الانتخابات في موعدها بعد اعتماد أي تعديل يراه مجلس النواب مناسباً، خصوصاً مع تأكيد وزارة الداخلية على سير الإجراءات بشكل طبيعي".
يذكر أن ميقاتي استقبل في دارته في طرابلس وفوداً شعبية ونقابية واجتماعية عرضت مطالبها وشؤونها المحلية والشمالية.