عاجل:

جعجع: السلاح غير الشرعي أصل الأزمة… والتصعيد آتٍ ما لم تُحسَم سلطة الدولة

  • ٢٧


 رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في مقابلة مع قناة "القاهرة الاخبارية"، أنّ لبنان يمرّ بمرحلة خطيرة كان يمكن تفاديها، محمّلاً حزب الله مسؤولية التصعيد نتيجة دخوله في “حرب الإسناد” بعد 7 تشرين الأول. واعتبر أنّ ذريعة مزارع شبعا قانونية لا تبرّر السلاح، مؤكداً أن استفزاز الحزب هو ما استجرّ الردّ الإسرائيلي.


وتحدّث جعجع عن اتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أنّ إسرائيل خرقت الاتفاق، لكن الحزب لم ينفّذ أيضاً ما عليه، خصوصاً حلّ التنظيمات المسلحة وتسليم السلاح للدولة، ما جعل الوسطاء الدوليين غير متحمّسين لمحاسبة إسرائيل.


وفي شأن الجنوب، توقّع جعجع اتجاهاً واضحاً نحو التصعيد من دون معرفة الشكل النهائي له، مؤكداً أن مخاوف الناس مبرّرة.


على مستوى الموقف الدولي، قال إن الأميركيين والفرنسيين يعتبرون أنّ قيام الدولة يتطلّب حصر السلاح بيدها، نافياً بحث أي مفاوضات مع إسرائيل خلال لقاءاته مع المبعوثة الأميركية.


وشدد جعجع على أنّ المشكلة سياسية لا عسكرية، منتقداً تردّد السلطة في مواجهة رفض الحزب لقرارات الحكومة، معتبراً تصريحات قادته “انقلاباً على الدولة”. ورفض وصف أي مواجهة محتملة بأنها حرب أهلية، مؤكداً أن تطبيق قرارات الدولة ليس صراعاً أهلياً.


وأوضح أنّ نزع السلاح يعني أساساً حلّ التنظيم العسكري للحزب، بينما السلاح الفردي شأن ثانوي. واعتبر الربط بين الاحتلال وبقاء السلاح “مزحة”، قائلاً إن السلاح هو ما استجرّ الاحتلال وليس العكس.


انتخابياً، دافع عن القانون الحالي مع تعديل يتيح للمغتربين التصويت للنواب الـ128، واتّهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتعطيل طرح التعديل ومشاريع القوانين. ورجّح إجراء الانتخابات في موعدها إلا في حالة حرب شاملة.


عن غزة، وصف مؤتمر شرم الشيخ بأنه تاريخي، لكنه رأى أن نجاحه يتطلب متابعة دقيقة من الدول العربية، خصوصاً مصر والسعودية.


وختم برسالة للبنانيين بأن “الحلم اللبناني” مستمر رغم التأخير، وللعرب بالدعوة إلى مزيد من التكاتف وتعزيز الحضور العربي في واشنطن.


المنشورات ذات الصلة