عاجل:

مصر تواصل مساعي التهدئة… وبلاسخارت تبحث مع هيكل تداعيات التصعيد بعد اغتيال الطبطبائي

  • ١٧

كتبت صحيفة الشرق أنّ إسرائيل انتقلت أمس من مرحلة التهديد إلى مرحلة التنفيذ، عبر تنفيذ غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ أشهر، واغتيال رئيس أركان حزب الله هيثم الطبطبائي، في خطوة تسقط عملياً فكرة العودة إلى التفاوض قبل نزع سلاح الحزب بالكامل، وفق الرؤية الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ لبنان يجد نفسه أمام سؤال مركزي: ماذا سيفعل؟ خاصة في ظل مؤشرات توحي بأن مرحلة جديدة من التصعيد قد بدأت، فيما يلوّح حزب الله بإمكان الردّ، ما يرفع احتمالات فتح باب مواجهة واسعة.

وعلّق رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على الاعتداء، معتبراً أنّ استهداف الضاحية في ذكرى الاستقلال «دليل إضافي على رفض إسرائيل كل المبادرات والدعوات الدولية لوقف اعتداءاتها»، مؤكداً أنّ لبنان التزم وقف الأعمال العدائية منذ قرابة سنة، وجدّد دعوته المجتمع الدولي للتدخل «لمنع أي تدهور إضافي وحقن الدماء».

من جهته، شدّد رئيس الحكومة نواف سلام على منصة «إكس» على ضرورة «توحيد الجهود خلف الدولة ومؤسساتها»، مؤكداً أنّ الحكومة ستواصل العمل السياسي والدبلوماسي مع الدول الصديقة «لحماية اللبنانيين ومنع أي تصعيد مفتوح»، ولضمان وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحابها من الأراضي اللبنانية.

وفي سياق المساعي الدبلوماسية، يحطّ وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي في بيروت اليوم، مستكملاً الجهود المصرية لتفادي الأسوأ، بعد زيارة رئيس الاستخبارات المصرية قبل أيام. غير أنّ مصادر سياسية مطلعة حذّرت من أنّ أي طرح لا يشمل معالجة ملف السلاح كاملاً قد لا يكون كافياً لوقف الضغط الإسرائيلي أو لإقناع واشنطن، التي لا تُمانع – وفق المعطيات – تنفيذ تل أبيب ضربات داخل العاصمة اللبنانية.

وفي الموازاة، اعتبرت الخارجية الفرنسية أنّ الغارة الإسرائيلية على بيروت «تعزّز مخاطر التصعيد»، وشدّدت على ضرورة تفعيل آلية مراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وفي خضم هذه التطورات، والتي لم تؤثر حتى الآن على برنامج زيارة البابا إلى لبنان، استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في اليرزة المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاسخارت، حيث جرى بحث الوضع العام في البلاد وتداعيات التصعيد في الجنوب.

المنشورات ذات الصلة