عاجل:

اغتيال الطبطبائي يحمل رسائل سياسية وأمنية… ولبنان يترقب تصعيداً إسرائيلياً محتملًا

  • ٢٢

أشارت جريدة "الشرق الأوسط" إلى أنه يسود لبنان ترقّب وخوف من أي تصعيد إسرائيلي محتمل في الأيام المقبلة، بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله هيثم الطبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، الأحد، في عملية يرى المسؤولون أنها تحمل رسائل متعددة؛ سياسية وأمنية، في مواجهة المبادرات الأخيرة التي أطلقها رئيس الجمهورية جوزيف عون.

وأعربت السفارة الفرنسية في بيروت عن قلقها «البالغ من الضربة الإسرائيلية التي استهدفت بيروت الأحد، مما يزيد من خطر التصعيد في ظل توترات شديدة»، وفق بيان نشر على منصة «إكس».

ومن المتوقع أن يصل الثلاثاء إلى بيروت وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، لمواصلة المساعي التي بدأها رئيس الاستخبارات المصرية اللواء حسن رشاد، سعياً لتجنب أي تصعيد كبير.

وتضع مصادر وزارية الضربة ضمن المسار الذي تتبعه إسرائيل منذ بدء طرح الرئيس عون مبادراته التفاوضية، مشيرة إلى أنّ الرد الإسرائيلي على مبادراته السابقة كان بالنار، بما في ذلك قصف مناطق في البقاع والجنوب، والآن أتى الرد باستهداف الضاحية الجنوبية.

بدوره، شدّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، علي دعموش، خلال مراسم التشييع على أنّ الحزب «لن يكون معنيًا بأي طرح أو مبادرة قبل وقف الاعتداءات والتزام إسرائيل بموجبات اتفاق وقف إطلاق النار».

وأكدت المصادر الوزارية أنّ إسرائيل تعطي رسالة واضحة مفادها: «لا تبذلوا جهودًا عبر المبادرات أو المفاوضات، ما نريد أن نفعله سنفعله»، مشيرة إلى استمرار المواقف التصعيدية من المسؤولين الإسرائيليين.

وعن المخاوف من تصعيد أوسع، لفتت المصادر إلى أنّ الجيش الإسرائيلي اتخذ قرارًا برفع درجة الجاهزية في منظومة الدفاع الجوي شمال البلاد، مع مواصلة محاولات إضعاف حزب الله ومنعه من إعادة بناء قوته والتسلح.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر نيابية في «كتلة التنمية والتحرير» أنّ عملية الاغتيال في منطقة سكنية مكتظة تحمل رسائل متعددة؛ سياسية وأمنية، موجّهة إلى حزب الله ورئيس الجمهورية، كجزء من تصعيد متواصل منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024.

من جهته، رأى النائب أنطوان حبشي، عضو تكتل القوات اللبنانية، أنّ الضربة «تكشف استمرار قيادات الحزب في الاختباء بين المدنيين، وتشير إلى وجود عملاء داخل الحزب»، داعيًا الدولة إلى مراقبة مواقع الحزب بدقة لمنع أي خرق، ومشدّدًا على أنّ التسامح في السيادة سيؤدي إلى مزيد من الدمار والحرب، مشيرًا إلى أنّ لجنة الميكانيزم تتلقى معلومات عن المواقع المستهدفة من إسرائيل، وما لم يتدخل الجيش اللبناني، تصبح الضربة حتمية.

المنشورات ذات الصلة