عاجل:

بعد اغتيال طبطبائي… إسرائيل تمهّد بـ«كوماندوس» وردود حزب الله تتريث للحفاظ على لبنان

  • ٢٢

كتبت جريدة "الراي الكويتية" أن لبنان  تعيش حالة ترقّب شديد عقب اغتيال رئيس أركان حزب الله، هيثم الطبطبائي، في الضاحية الجنوبية لبيروت، في عملية يرى مسؤولون لبنانيون أنها تحمل رسائل سياسية وأمنية متعددة، في مواجهة المبادرات التي أطلقها رئيس الجمهورية جوزيف عون.

وتشير مصادر دبلوماسية غربية، نقلتها "ارم نيوز"، إلى أن الجيش الإسرائيلي يخطط لتنفيذ سلسلة عمليات كوماندوس داخل الأراضي اللبنانية خلال الأيام المقبلة، تستهدف تدمير مواقع عسكرية تابعة لحزب الله، بالإضافة إلى اغتيال أو خطف بعض قياداته. وتشمل الخطة تنفيذ 4 إلى 6 عمليات في الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب باستخدام وحدات متخصصة، بما في ذلك عمليات إنزال جوي وبرمائي، لتدمير منشآت عسكرية مدفونة لا يمكن للقصف الجوي تدميرها بالكامل.

كما حاولت إسرائيل إرسال رسالة ردع نفسي لحزب الله وحكومة لبنان مفادها أن أي إطلاق صواريخ سيقابل برد غير متناسب، في إطار تصعيد متدرج مشابه لما سبق "حرب لبنان الثالثة".

في المقابل، قللت دوائر قيادية في حزب الله من أهمية التكهن بردود فعل الحزب، مؤكدة أن قيادة الحزب تميل حالياً إلى أقصى أشكال الدبلوماسية لتجنب أي تصعيد شامل يهدد لبنان وبيئته، مع الأخذ في الاعتبار أن اغتيال الطبطبائي لن يمر دون متابعة تداعياته الأمنية والسياسية.

وشدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، علي دعموش، خلال تشييع الطبطبائي، على أن «العدو يستبيح كل لبنان ويضغط في كل الاتجاهات، لكننا لن نستسلم مهما بلغت التهديدات، ولن نكون معنيين بأي مبادرة قبل وقف الاعتداءات والتزام إسرائيل بموجبات اتفاق وقف النار».

كما أكد النائب حسن عزالدين أن «استهداف إسرائيل لرئيس أركان حزب الله يعد عدواناً تجاوز كل الخطوط الحمر، ويتطلب موقفاً موحداً من الدولة والمقاومة لردعها»، مشيراً إلى أن اقتراحات سحب سلاح الحزب «كلام سخيف» لأن لبنان التزم باتفاق وقف النار، بينما الخروق تأتي من الجانب الإسرائيلي.

في هذا السياق، يستعد لبنان لاستقبال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لاستكمال جهود وساطة بلاده لتجنب أي تصعيد، فيما شددت الخارجية الفرنسية على أن الضربة الإسرائيلية في بيروت تعزز مخاطر التصعيد، في وقت أكسبت زيارة عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أهمية إضافية للتوترات.

وأكد علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن إسرائيل مستمرة في مغامراتها، وأن الرد على هذا الكيان المزيّف أمر لا مفر منه، في مؤشر على أن طهران تركت الباب مفتوحاً أمام كل الاحتمالات فيما يتعلق برد حزب الله.

المنشورات ذات الصلة