أكد
نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ "عملية يوم
الأربعين كشفت أن العمق الاسرائيلية بكلّ مواقعه الحسّاسة لم يعد بمنأى عن مسيّرات
وصواريخ المقاومة، وأن المجتمع الاسرائيلية وعاصمة الكيان باتا مكشوفين تحت قوّة
المقاومة، وأن هيبة العدوّ سقطت والمعادلة التي حاول فرضها من خلال اغتيال في
الضاحية سقطت، وأن يد المقاومة هي العليا في الميدان وأن لا شيء يمكنه أن يمنع
المقاومة من تنفيذ إرادتها وتحقيق أهدافها مهما كانت الصعوبات والتضحيات".
وخلال
خطبة اليوم الجمعة، في مجمع السيدة زينب (ع) في حارة حريك، قال: "لقد أثبتت
المقاومة في عملية يوم الأربعين أنها تفعل ما تقول وأنها لا تخشى تهديدات العدوّ
ولا الأساطيل المساندة له في البحر، وأن كلّ التهويلات بالحرب لا مكان لها في
قاموسها، فوفت بوعدها وردّت على عملية اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد
شكر والاعتداء على الضاحية"، موضحًا أنّ "هذه العملية نفّذتها المقاومة
في عمق الكيان الاسرائيلي بالرغم من الاستنفار الكبير للعدو الاسرائيلي والجهوزية
والدفاعات الجوية والأساطيل الأميركية، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير للمقاومة، وفشل
ذريع للعدو الذي لم يستطع منع وصول مسيّرات المقاومة إلى مركز الاستخبارات
"الإسرائيلية" في قاعدة "غليلوت" بـ "تل أبيب"،
فكلّ المؤشرات تدل على حدوث انفجارين كبيرين في ضواحي "تل أبيب" تم
التكتم عليهما بشدّة".
وشدّد
دعموش على أنّه "يمكن تأكيد قوة الضربة وتحقيق أهدافها من خلال بعض تعليقات
المحلّلين "الإسرائيليين" الذين كشفوا جانبًا من حقيقة ما جرى، فصحيفة
"هآرتس" قالت إن ضربة حزب الله أشبه بهزة أرضية صغيرة، وأحد المحلّلين
"الإسرائيليين" المعروفين واسمه بواب شيترن قال إنّ "كثرة الروايات
"الإسرائيلية" المتناقضة حول ضربة حزب الله كشفت زيف الرواية
الإسرائيلية"، وأكدت أن شيئًا كبيرًا حدث إثر ضربة حزب الله القوية، وعاموس
هاريس وهو صحفي مشهور في الكيان قال إنّ "التفاؤل الكاذب انتهى، وحزب الله
قوي للغاية وضربته القوية فعلت فعلتها و"إسرائيل" لا تملك إلاّ الصمت".
وأضاف، "مجتمعنا تعامل مع كلّ ما يجري بكلّ وعي وصبر وبقي
حاضرًا في الميدان يحتضن المقاومة ويقدّم التضحيات على طريق القدس، وهو لا يزال
يتحمّل من أجل نصرة المظلومين والدفاع عن بلدنا"، لافتًا إلى أن "أهلنا
الذين يفخرون عندما يسقط من أبنائهم شهداء، ويعبّرون عن استعدادهم للمزيد من
العطاء وتقديم التضحيات لا يمكن لكل التهديدات والتهويلات أن تكسر إرادتهم أو
تدفعهم للتراجع عن مواقفهم أو للتخلي عن المقاومة وموقفهم المشرف اليوم لنصرة
المظلومين في غزّة، وحضورهم القوي في الميدان، وفي تشييعات الشهداء بالقرى
الأمامية، ما يؤكّد ثباتهم وصلابتهم وتمسكهم بأرضهم ومساندتهم بالدم للمظلومين في
فلسطين".
وشدّد الشيخ دعموش على أنّ هذه البيئة صلبة ولا يمكن لأحد أن
يكسر إرادتها، وموقفها هو التمسك بالمقاومة ومواصلة الطريق حتّى تحقيق النصر.
وأشار دعموش إلى أنّ "مجتمعنا اليوم، وبفعل الإيمان والوعي
والبصيرة والثبات والحضور في الميدان والثقة بالمقاومة وقيادتها وقوتها وشجاعتها
واجه ولا يزال يواجه كلّ أشكال الحروب العسكرية والنفسية التي شنّها العدوّ
الاسرائيلية خلال كلّ المراحل السابقة وإلى اليوم بكلّ ثبات وصلابة، وهو يتحمّل كلّ
هذه الآلام والتضحيات والتهجير والمخاطر من موقع الإيمان والوعي والصبر، إيمانه
بقضيته ووعيه لأهداف العدو، ولذلك لم يتأثر في كلّ المراحل والى اليوم بكلّ حملات
التهويل والتهديد والتشويش والحرب النفسية التي يستخدمها العدوّ ويسانده فيها بعض
الداخل ممّن يتماهى في مواقفه مع العدو".