بعد عام على إطلاق خدمة الروبوتاكسي التجارية في أبوظبي، أعلنت شركة التكنولوجيا الصينية "وي رايد" وشريكها العالمي "أوبر" عن انتقال الخدمة رسمياً إلى مرحلة القيادة الذاتية الكاملة، لتصبح من دون أي سائق احتياطي خلف المقود.
وأوضح الجانبان أن الخدمة باتت متاحة للجمهور، وستبدأ العمل على طرقات جزيرة ياس، الوجهة السياحية البارزة التي تضم حلبة سباقات الفورمولا 1. وستعمل الخدمة بطريقة مشابهة لتجربة "أوبر" مع "وايمو" في مدينة أوستن الأميركية، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
وبدءاً من الآن، يمكن لمستخدمي "أوبر" في أبوظبي، عند طلب "أوبر إكس" أو "أوبر كومفرت"، أن يحصلوا على سيارة روبوتاكسي من "وي رايد".
ولزيادة احتمال الحصول على مركبة ذاتية القيادة بالكامل، توفر "أوبر" خيار "Autonomous" داخل التطبيق.
وتتم هذه العمليات بالتعاون مع شركة "تواصل" المشغلة لأسطول المركبات.
وجاء هذا الإطلاق بعد حصول "وي رايد" الشهر الماضي على تصريح اتحادي من دولة الإمارات يتيح لها تشغيل مركبات ذاتية القيادة بالكامل لأغراض تجارية.
وتخطط الشركتان لتوسيع نطاق الخدمة ليشمل مناطق إضافية في وسط مدينة أبوظبي خلال الفترة المقبلة.
وقال سرفراز ماريديا، رئيس قسم التنقل الذاتي والتوصيل في "أوبر"، إن إطلاق الخدمة الذاتية بالكامل في أبوظبي يمثل محطة تاريخية، بوصفها أول تجربة من هذا النوع خارج الولايات المتحدة والصين.
وخلال العامين الماضيين، عقدت "أوبر" شراكات مع أكثر من 20 شركة للتقنيات الذاتية حول العالم، من أميركا وأوروبا إلى الشرق الأوسط، ولم تقتصر هذه الشراكات على الروبوتاكسي فقط، بل شملت خدمات التوصيل والشحن.
وخلال هذا العام وحده، أبرمت الشركة اتفاقات مع "May Mobility" و"فولكسفاغن"، وكذلك شركات صينية مثل "مومنتا" و"Pony.ai" و"بايدو"، إلى جانب تعاون جديد لإطلاق خدمة روبوتاكسي فاخرة باستخدام سيارات "Lucid Gravity" المزودة بنظام قيادة ذاتية من شركة Nuro.
وبدأت نتائج هذه الشراكات بالظهور فعلياً، إذ دشنت "أوبر" و"وايمو" خدمة روبوتاكسي في أوستن، وها هي اليوم تنطلق في الشرق الأوسط عبر التعاون مع "وي رايد" في أبوظبي، مع خطط للانتقال إلى مدن إضافية، بما فيها دبي.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، دارا خسروشاهي، قد توقع في تقرير أرباح الربع الثالث أن يصل عدد المدن التي ستشهد انتشار مركبات ذاتية القيادة على شبكة "أوبر" إلى 10 مدن على الأقل بحلول نهاية 2026.
وتتوافق هذه التوقعات مع خطط "أوبر" و"وي رايد" للتوسع في 15 مدينة عبر الشرق الأوسط وأوروبا، مع رفع أسطول الروبوتاكسي إلى آلاف المركبات، مقارنة بنحو 150 سيارة فقط تعمل حالياً في المنطقة.