عاجل:

زيارة البابا تثبّت الاستقرار رمزياً… والوساطات تسابق تهديدات الحرب بين إسرائيل وإيران في لبنان!

  • ١٩

كتبت جريدة "النهار" أنه حسم البابا لاوون الرابع عشر الجدل حول احتمال إرجاء زيارته إلى لبنان، معلناً عبر منصة «إكس» أنه يتوجه اليوم إلى تركيا ثم إلى بيروت بين الأحد والثلاثاء، في محطة روحية يتطلع اللبنانيون لأن تمنح دفعة معنوية وسياسية لحماية استقرار البلاد في ظل تصاعد المخاوف من عملية عسكرية إسرائيلية واسعة.

وتأتي الزيارة في لحظة لبنانية متناقضة بين بوادر دعم دولي للاستقرار، وبين قلق متزايد من نوايا تصعيد إسرائيلية تتزامن مع مرور عام على اتفاق وقف الأعمال العدائية. وفي هذا السياق، برزت وساطات دبلوماسية مكثفة، خصوصاً المصرية والفرنسية، في محاولة لفرملة أي قرار إسرائيلي مرتقب.

وفي موازاة ذلك، حمل لقاء الرئيس جوزاف عون بالسفير الأميركي ميشال عيسى دلالات لافتة، بعدما نقل السفير شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودعوته الرئيس اللبناني إلى زيارة واشنطن. كما نال عون دعماً من البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي شدّد على أن حلّ ملف سلاح «حزب الله» يجب أن يكون دبلوماسياً، رافضاً أي مقايضة بين الانسحاب الإسرائيلي وتسليم السلاح.

رئيس الحكومة نواف سلام أكد بدوره أن كل ملفات الدولة تشكّل أولويات، من الانسحاب الإسرائيلي إلى حصر السلاح والملفات الاقتصادية والمالية.

في المقابل، صعّدت إسرائيل لهجتها عبر وزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي قال إن «لبنان لن ينعم بالهدوء من دون ضمان أمن إسرائيل»، ملوّحاً بعمل عسكري إذا لم يتخلَّ «حزب الله» عن سلاحه نهاية العام. وردّت طهران عبر مستشار المرشد علي أكبر ولايتي الذي اعتبر أن «وجود حزب الله أهم من الخبز اليومي»، في موقف أثار ردوداً لبنانية غاضبة، أبرزها من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

وسط هذا المشهد، جدّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي تحذيره من مخاطر التصعيد خلال زيارته بيروت، ناقلاً توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعم لبنان وتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية، ومؤكداً انسجاماً كاملاً بين القاهرة وبيروت في مسار بسط سلطة الدولة.

وفي بُعد إيجابي وسط التوترات، شهد قصر بعبدا توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص، في خطوة وصفتها نيقوسيا بأنها «تاريخية» وستفتح أبواب التعاون في الطاقة والبنية التحتية وتوسيع فرص الربط الكهربائي بين البلدين، بما يعزز أمن المنطقة واستقرارها.

المنشورات ذات الصلة