عاجل:

القاهرة تتحرك بين بيروت وطهران: مسار مصري لصفقة شاملة تمنع الحرب وتحدد إطاراً لنزع سلاح حزب الله!

  • ٢١

كشفت مصادر مصرية مطلعة لـ«الأخبار» أن زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى بيروت تحمل «زخماً مختلفاً» مع العمل على بلورة إطار سياسي ـ أمني جديد لحماية لبنان من تجدد الحرب. وأوضحت أن تحرك القاهرة لن يقتصر على المسؤولين اللبنانيين، بل يشمل اتصالات مباشرة مع طهران لخفض التصعيد الإيراني الذي تستخدمه تل أبيب ذريعة لشن هجمات على لبنان.

ووفق المصادر، يسعى عبد العاطي إلى اتفاق «يشبه إطار غزة»، يقوم على وقف الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية بضمانات دولية، مقابل التزام «حزب الله» بعدم استهداف إسرائيل، على أن يُسلّم سلاحه تدريجياً للدولة ضمن جدول زمني متزامن مع تزويد الجيش اللبناني بالسلاح الذي يمكّنه من بسط سلطته.

وتحدثت المصادر عن «فجوة أولية» في النقاشات بين أطراف لبنانيين ومسؤولين في المخابرات المصرية، لكنها أشارت إلى رؤية واضحة تعمل عليها القاهرة لمنع الصدام الداخلي وتأكيد ضرورة الالتزام بالاستحقاق الانتخابي المقبل. كما أكدت أن الجهود المصرية تتمّ في إطار تفاهمات أولية مع واشنطن وباريس لضمان وقف العمليات الإسرائيلية التي تهدّد الاستقرار وتعطّل أي محاولة لإنعاش الاقتصاد اللبناني.

وذكرت المصادر أن مصر تنقل للمسؤولين الأميركيين والأوروبيين قناعة واضحة بأن نزع سلاح «حزب الله» «ضروري وحتمي»، لكنه يحتاج إلى مراحل زمنية ولا يمكن فرضه بقرارات فورية، محذّرة من أن السياسات الإسرائيلية الحالية قد تزيد التعقيد. كما أشارت إلى نقاشات موسّعة أجرتها القاهرة مع مسؤولين إيرانيين لصياغة رؤية مشتركة حول مستقبل الوضع اللبناني.

وبحسب المصادر، فإن القاهرة «غير قلقة» من أي مواجهة بين الجيش اللبناني و«حزب الله» بخلاف ما تراهن عليه إسرائيل، معتبرة أن الصيغ التوافقية المدعومة من دول خليجية وغربية قادرة على حماية الاستقرار، رغم تعقيد المشهد. ووصف دبلوماسي مطلع الوضع بأنه «معقد لكن قابل للحلحلة تدريجياً».

المنشورات ذات الصلة