تصوير: عباس سلمان
قدّم الشباب اللبناني سلسلة شهادات وتقديمات رمزية خلال اللقاء الذي جمع أكثر من 13 ألف شاب وشابة مع قداسة البابا لاوون الرابع عشر في الصرح البطريركي في بكركي، بحضور البطاركة، السفير البابوي، والعديد من الشخصيات الرسمية والدينية.
وشملت التقديمات معروضات تعبّر عن أوجاع اللبنانيين وتاريخ معاناتهم، أبرزها:
1. مجسّم يضم يدين وثياب ممرّضة تكريمًا للممرّضة التي أنقذت طفلة خلال انفجار مرفأ بيروت.
2. بذور وسنابل قمح رمزًا للتفجير ذاته.
3. حجر من كنيسة القديس جاورجيوس في يارون، المدمّرة بفعل الحرب الأخيرة.
4. ثياب من الدفاع المدني والجيش مع قنديل تكريمًا لشهداء التفجيرات.
5. قطع خشب وحديد من منازل دمّرتها الحروب والتفجيرات.
6. جواز سفر وكمشة تراب للدلالة على هجرة الشباب والانتحار نتيجة الأزمة الاقتصادية.
7. أرزة صغيرة مع العلم اللبناني.
8. تمثال الطفل يسوع قدّمه ثمانية شبّان وشابات من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تلا بعدها منسّق الشبيبة في بكركي، الخوري جورج يرق، نصًا من الإنجيل بعنوان: "سلامي لكم، سلامي أعطيكم".
كما قدّم عدد من الشبان والشابات لوحة تعبيريّة جسدت معاناتهم amid الأزمات المتراكمة في لبنان، مؤكدين أن انفجار الرابع من آب دمّر القلوب قبل الحجر، وأن حبهم للبنان وتمسّكهم بالإيمان أقوى من الخوف، وأن بذرة السلام ستنمو رغم كل الصعوبات.
وشهد اللقاء شهادات حيّة، أبرزها شهادة شاب شدد فيها على أن "لبنان لا يحيا من دون شبابه"، وأخرى لشابتين، مسيحية ومسلمة، عرضتا تجربتهما في التعايش خلال الحرب الماضية، مؤكدتين أن الاختلاف الديني يجمعه الحب، وأن "الله حاضر حين تتلاقى القلوب المختلفة".
وجاء هذا اللقاء ضمن فعاليات اليوم الثاني من الزيارة الرسولية والرسمية لقداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، والتي جمعت آلاف الشباب من لبنان والعالم في حضور كبار رؤساء الكنائس الشرقية وشخصيات سياسية ودينية وإعلامية.