عن التوافق بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الصراع الأوكراني، كتب دميتري بوبوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
انتهت المهلة التي حددها ترامب لكييف لقبول خطته للسلام في 27 تشرين الثاني، وهو اليوم الذي احتفلت فيه الولايات المتحدة بعيد الشكر. وفي صباح اليوم التالي، زار وفد أميركي أندريه يرماك رئيس مكتب زيلينسكي. وكان (وزير الدفاع رستم) عمروف قد غادر إلى فلوريدا لمناقشة خطة التسوية (قبل سفر الوفد الأميركي إلى موسكو).
بالطبع، ستظل أوروبا تحاول نسف عملية التسوية. هذا الأسبوع، سُرّبت محادثات هاتفية بين مفاوضين روس وأميركيين. أريد منها الكشف عن أن الولايات المتحدة اتخذت موقفًا مؤيدًا لروسيا، وهذا يُعد خيانة.
لذا، ستزداد المقاومة الأوروبية لعملية السلام. أما كيف سينتهي هذا، هل بانقسام في الاتحاد الأوروبي (والتصدعات بدأت تظهر بالفعل)، أم بجر أوروبا إلى صراع مباشر مع روسيا؟ أمرٌ يتعذّر التنبؤ به. هناك كثير من المتغيرات، والأشياء كلها تتغير بسرعة كبيرة وبلا ضوابط. في خضم كل هذه الفوضى، يُطرح السؤال: ما هو موقف روسيا؟
الموقف لم يتغير جوهريًا. فكما قال بوتين، كلما انتهى الصراع أسرع، كان ذلك أفضل، ولكن "بشرط تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة". وإذا لم نحقق هذه الأهداف دبلوماسيًا، فسنواصل ذلك عسكريًا.
وأشار بوتين أيضًا إلى نقطتين مهمتين أخريين: أولًا، لا جدوى من توقيع اتفاقيات مع القيادة الأوكرانية الحالية، لأن فلاديمير زيلينسكي فقد شرعيته. وروسيا بحاجة إلى اعتراف دولي بأراضيها الجديدة، وليس إلى اعتراف أوكرانيا. وهنا يجب أن نعود مجددًا إلى دور أوروبا، التي استُبعدت مؤقتًا من عملية التفاوض كي لا تعرقلها.