يعيش اللبنانيون ثلاثة أيام روحانية حملت إليهم نفحة رجاء بعد سنوات طويلة من الانقسام. وأوضح مصدر كنسي لـ"نداء الوطن" أنّ اللقاء الحاشد للشبيبة في بكركي شكّل محطة مفصلية أعادت الأمل وأظهرت عمق ارتباط الجيل الجديد بالكنيسة، من خلال التفاعل المباشر والعفوي بين البابا والشباب.
وأكد المصدر أنّ حضور آلاف الشبان أعطى انطباعاً قوياً بأن العصب المسيحي لا يزال حيّاً، مفنداً الروايات حول تراجع الوجود المسيحي. ولاقى هذا الانطباع صدى في موقف عضو الكونغرس الأميركي ليندسي غراهام الذي رأى أن زيارة البابا تأتي في لحظة حرجة وتذكّر بقوة المجتمع المسيحي ودوره في السلام والمصالحة.
وأشار المصدر إلى أن بكركي، كما شدد البطريرك الراعي، ستبقى حامية الجمهورية وداعمة لبناء لبنان جديد بعيداً من العنف والماضي. فاللقاء أظهر أن الأمل لا يزال قائماً، وأن الشباب مستعدون للنضال من أجل السلام. وختَم المصدر بأن دعوة البابا إلى الحياد تشكّل فرصة تاريخية لطيّ صفحة الصراعات وفتح طريق الاستقرار.