عاجل:

رسالة سلام وتعاون عالمي من قلب الإمارات.. "محمد بن زايد" يؤكد على الريادة والنهضة في عيد الإتحاد الـ54

  • ٥٢

لمناسبة عيد الإتحاد الـ 54 لدولة الإمارات، وضع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ثوابت ترسم توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة.

- ولفت في كلمة له الى ان "يوم الثاني من ديسمبر ( كانون الأول) يوم مفصلي في تاريخ دولة الإمارات، ومصدر فخر واعتزاز وإلهام.

وأضاف:" كما سيظل هذا اليوم مصدراً للدروس والعبر المتجددة التي نحتاج دائماً إلى استذكارها وتدبرها، ونحن نمضي نحو تحقيق المستقبل الأفضل الذي نريده ونعمل من أجله لوطننا وشعبنا".

كما سيظل ما قام به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات، «رحمهم الله» في ذلك اليوم المجيد رمزاً للإصرار ونموذجاً لقدرة الإرادة والعزيمة والعمل المخلص والالتفاف حول هدف واحد".

 وتابع: "نتأمل بكل فخر واعتزاز محطات المسيرة المباركة لوطننا خلال العقود الماضية، وما استطعنا أن نحققه معاً خلالها من إنجازات تنموية كبرى، وما نطمح إليه من مستقبل مشرق".

 واستكمل: "نجدد العهد مع الله تعالى ثم أنفسنا وشعبنا، أن نواصل جميعاً العمل بكل إخلاص وتفانٍ حتى تظل دولة الإمارات دائماً كما أرادها زايد.. رائدة.. متقدمة.. ملهمة في مسيرتها وطموحها وقصة نهضتها، الاهتمام بالأسرة والمجتمع يقع في صلب استراتيجية التنمية الشاملة في دولة الإمارات ورؤيتها للمستقبل".

وشدد على "أهمية التمسك بهويتنا الوطنية وقيمنا ولغتنا العربية والمحافظة عليها من قبل أفراد المجتمع وكل المؤسسات المعنية في الدولة، وفي مقدمتها مؤسسات التعليم والتنشئة الاجتماعية والثقافية، وحث هذه المؤسسات على إعطاء أهمية قصوى للجانب التربوي والأخلاقي في إعداد النشء والشباب".

واكد اننا "نريد جيل المستقبل أن يكون في قلب حركة التطور التكنولوجي والعلمي في العالم، وأن يتمسك بأخلاقه وقيمه وهويته الوطنية، مضيفاً: " أمّة بلا هوية أمّة بلا حاضر أو مستقبل، فالتمسك بالهوية مصدر قوة وثقة واعتزاز وطني".

وعلى صعيد الشأن الداخلي دعا إلى تعزيز مشاركة المواطنين في دفع مسيرة وطنهم نحو المستقبل أولوية أساسية من منطلق المبدأ الأساسي الذي يحكم رؤية الدولة في الحاضر والمستقبل وهو «الإنسان أولاً».

ولفت الى ان "دعم التوطين نهجاً محورياً ومتواصلاً للدولة ليس فقط في القطاع الحكومي، ولكن في القطاع الخاص أيضاً؛ لأن دور القطاعين الحكومي والخاص متكامل، والقطاع الخاص شريك رئيسي في تحقيق رؤيتنا التنموية، ومن هنا يأتي دعمنا للتوطين في هذا القطاع وهو ما يحقق نتائج إيجابية من خلال مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس».

- واكد ان الهدف هو أن نرى الكوادر الإماراتية قادرة بعلمها وخبرتها وطموحها واستعدادها على النجاح والتأثير في كل المجالات الاقتصادية، بما في ذلك القطاع الخاص ذو الأهمية الحيوية بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني".

وشدد على ان" الاستثمار في شباب الوطن أولوية قصوى، ومن هنا يأتي اهتمامنا الكبير بالتعليم والحرص على التطوير المستمر لآلياته وهياكله وفق أحدث المعايير في العالم".

وأضاف:" دولة الإمارات تسابق الزمن للانخراط في حركة التقدم العلمي والتكنولوجي في العالم، وفي القلب منها التطور غير المسبوق في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تحقيق نقلة تنموية نوعية مستدامة والحمد لله تعالى حققنا ونحقق نجاحات مهمة في هذا المجال، وقطعنا خطوات ملموسة وأنجزنا شراكات فاعلة مع العديد من دول العالم والشركات الكبرى المتخصصة".

واستطرد:" طموحنا أن تكون التجربة الإماراتية في الاستدامة والطاقة الخضراء مصدراً للإلهام".

- وأضاف: "خطت دولة الإمارات خطوات نوعية في بناء شراكات اقتصادية فاعلة مع العديد من دول العالم في مختلف القارات".

وأشار الى ان "دولة الإمارات ستظل داعمة لكل ما يحقق السلام والاستقرار والتعاون في العالم، وتسوية النزاعات الإقليمية والدولية عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، انطلاقاً من إيمانها بأن هذا هو الطريق لتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والازدهار".

وتابع: "وفي ظل ما يشهده العالم من صراعات كانت الدولة حاضرة بقوة بجهدها الإنساني لتخفيف معاناة المدنيين وتضميد جروحهم والإسهام في معالجة الآثار الإنسانية للحروب".

وختم كلمته بالقول: "الإمارات ترحب بكل من يعتبرها وطناً له، ويسهم بجهده وفكره في مسيرة نهضتها، وتفتح قلبها وعقلها لكل من يريد أن يشاركنا قصة نجاحنا وطموحنا في غد أفضل وأكثر تقدماً وازدهاراً في إطار من التسامح واحترام القانون، وتقدر جهود المقيمين على أرضها وإسهامهم في تنميتها وتقدمها على مدى العقود الماضية".


المنشورات ذات الصلة