عاجل:

وفد مجلس الأمن في بيروت.. جولة حاسمة على خط الحرب والتهدئة

  • ٢٧

وسط زحمة التهديدات الإسرائيلية والتحليلات المختلفة حول توسيع الحرب على لبنان، يصل إلى بيروت وفد جامع من سفراء مجلس الأمن الدولي يضم الأعضاء الدائمين وغير الدائمين، في مسعى هدفه الاطلاع ميدانيا على أرض الواقع، والبحث عن مخارج وحلول للأزمة ووضع تصور جديد لمسار الأمور.

بالاضافة إلى اللقاء مع المسؤولين اللبنانيين من رؤساء وقيادة الجيش، فإن الجولة في الجنوب والاجتماع الأهم للوفد وفق مصدر سياسي، سيكون مع قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) التي تتعرض لأشرس هجوم إسرائيلي، في محاولة لتكبيل مهمتها من خلال الاتهامات حول الدور الذي تقوم به.

وقال المصدر لـ «الأنباء»: «لقاء وفد مجلس الأمن واطلاعه بشكل مباشر على مسار الوضع في الجنوب وتحديدا في منطقة جنوب الليطاني بالتزامن مع اجتماع لجنة الاشراف على وقف إطلاق النار (الميكانيزم) التي تشارك فيها الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس، سيشكل فرصة لوضع أسس يبنى عليها لإيجاد مخارج تمنع توسيع الحرب الإسرائيلية على لبنان، وتساعد السلطة الشرعية في اتخاذ القرارات التي تعيد الاستقرار إلى المنطقة الحدودية من بوابة الانسحاب الإسرائيلي للمواقع التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتلها والعودة إلى خلف الحدود، كما كانت قبل بدء حربها الموسعة في 20 سبتمبر 2024، والذي جاء بعد نحو سنة من «حرب الإسناد» التي بدأها حزب الله في 8 اكتوبر 2023 دعما لغزة».

ولا تستبعد المصادر مع وجود وفد مجلس الأمن الدولي ومشاركة السفيرة أورتاغوس في اجتماع «الميكانيزم»، ان يتم تفعيل عمل اللجنة بوضع تصور موحد يراعي الموقفين اللبناني والإسرائيلي، لجهة تأكيد انتشار الجيش اللبناني، ومناقشة المطالب الإسرائيلية التي تطرحها عبر جهات عدة، خصوصا لجهة الدخول إلى الأحياء المدنية في القرى والبلدات جنوب الليطاني، وتفتيش المنازل بحثا عن السلاح. وهذا ما يرفضه الجيش اللبناني، ويعتبر انه بإنجاز مهمة الانتشار سيمنع أي حركة للسلاح والمسلحين. واذا كان هناك من سلاح، فسيتم تعطيله من خلال شل حركته بشكل نهائي.

المنشورات ذات الصلة