أبدت أوساط سياسية قلقها من مرحلة ما بعد زيارة البابا، معربةً عن خشيتها من عودة التصعيد في الاعتداءات الإسرائيلية، بعدما تراجعت في الأيام الماضية تحت تأثير الوجود البابوي في بيروت.
وقالت هذه الأوساط لـ«الجمهورية» إنّ «لبنان كان يستظل خلال الأيام الماضية بضمانة معنوية وفرها حضور البابا، إلا أنّ هذه المظلة سقطت للأسف بمجرد مغادرته». وأشارت إلى أنّه بعد انتهاء «هدنة البابا» يُخشى أن تعود الضغوط العسكرية الإسرائيلية بقوة، بالتوازي مع الضغوط السياسية الأميركية الهادفة إلى إلزام السلطة السياسية والمؤسسة العسكرية بسحب سلاح حزب الله قبل نهاية السنة الحالية.
وأضافت الأوساط أنّ الاشتباك الداخلي مرشّح للتصاعد بعد الزيارة، وسط توقعات بتجدد التجاذب السياسي حول ملفات عدّة، من بينها الانتخابات النيابية. ولفتت إلى أن عدم دعوة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى اللقاء مع البابا في قصر بعبدا سيترك تداعيات سلبية على العلاقة بين رئيس الجمهورية ومعراب، بما يفتح باباً جديداً للتوتر السياسي الداخلي.