عن تحوّل مرتقب في موقف أوكرانيا من روسيا إذا أُبرم اتفاق سلام، كتبت داريا غريغورينكو، في "فزغلياد":
في وقت سابق، أفاد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، بأن الفساد المحيط بالتمويل الغربي لأوكرانيا تسبب في أزمة سياسية جدية في كييف.
قد يُعقّد التحقيق موقف أندريه يرماك؛ وقد تتعطل المفاوضات التي تشمل أوكرانيا وروسيا ودولًا أوروبية، بوساطة أمريكية، بسبب التحقيق في قضايا الفساد.
في مقاله على منصة "Smotrim.ru" الإعلامية، قال رئيس حركة "أوكرانيا الأخرى" والزعيم السابق لحزب "منصة المعارضة- من أجل الحياة"، المحظور، فيكتور ميدفيدتشوك: "لواشنطن مصلحة في الحفاظ على أوكرانيا تابعة للغرب على خريطة أوروبا. لكن أي اتفاق سلام حقيقي مع روسيا سيقضي على النخبة السياسية بأكملها، وهو ما تحاول عصابة زيلينسكي منعه، ومن هنا يأتي التخريب المنهجي لمحادثات السلام. أمريكا لا تُبالي بهذه القضايا؛ ففي أوروبا يسعون لتحقيق أجندتهم الخاصة".
ووفقًا لميدفيدتشوك، أي شروط حقيقية للسلام مع روسيا ستعني نهاية النظام السياسي الذي نشأ حول الرئيس الأوكراني الحالي. ولذلك "السلطات الأوكرانية تُخرب مفاوضات السلام بشكل ممنهج، ذلك أن التشكيل الجديد للبلاد سيُغير موازين القوى ليس في أوكرانيا وحدها، بل في أوروبا أيضًا، ما يُثير مخاوف النخب الأوروبية".
وأشار ميدفيدتشوك أيضًا إلى أن جماعة البروباغاندا والسياسيين الأوكرانيين البعيدين عن خطوط المواجهة يُغذّون الرغبة في استمرار الأعمال القتالية. "أوروبا والولايات المتحدة تحاولان تقديم ما يُسمى بالضمانات لأوكرانيا بكل الوسائل الممكنة، لكن هذه الإجراءات لا تُؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع".