استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وفدًا من المجلس الاسلامي العلوي وجرى خلاله مناقشة الوضع الراهن في لبنان والمنطقة.
وحضر اللقاء عضو المكتب السياسي المحامي منير الديك، ضم الوفد عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي العلوي فضيلة الشيخ محمد عبدالكريم، رئيس الدائرة الدينية في المجلس الإسلامي العلوي فضيلة الشيخ احمد عاصي(مدير مكتب سماحة رئيس المجلس)، عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الاسلامي العلوي المحامي علي اعد ومستشار سماحة رئيس المجلس الاسلامي العلوي للشؤون القانونية المحامي معتز سعدالدين.
كما استقبل الجميّل رئيس وأعضاء بلدية كفرشيما.
وشدد الجميّل على الدور المحوري الذي تلعبه البلدية في تلبية متطلبات الناس وتحفيز التنمية المحلية.
ذكرى تأسيس بيت المستقبل
من جهة أخرى، وضمن فاعليات الذكرى الخمسين لتأسيس بيت المستقبل، لفت الجميّل الى أن في ظل القصف والمعارك والتحديات الكبيرة وفي وقت كان الجميع يتلهى بالصراع القائم وبالحرب والعنف التي كان يعيشها لبنان سابقًا، كان هناك مجموعة أشخاص بقيادة الرئيس أمين الجميّل يفكرون ويحللون ويوثقون مهتمون بالتأسيس والتفكير والعمل من أجل اقتراح الحلول بطريقة بناءة، مضيفًا:" بعد 50 عامًا على تأسيس بيت المستقبل نتعهد باستمرار العمل بمزيد من النشاطات والمساهمة بكل مراحل تاريخ لبنان لوضع حجر أساس للمستقبل".
رئيس الكتائب توقف عند قرار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بتعيين السفير سيمون كرم لترؤس الوفد اللبناني في المفاوضات مع اسرائيل، مذكرًا بأن منذ 43 عامًا خلال الاحتلال الاسرائيلي أخذ الرئيس الجميّل القرار الشجاع نفسه بالذهاب للمفاوضات من أجل تحرير الأرض، لافتًا الى أن ما يسمى باتفاق " 17أيار" اسمه "اتفاق جلاء الجيش الاسرائيلي من لبنان".
وأسف لاستخدام البعض الاتفاق من أجل مقاربات داخلية وحسابات صغيرة، مضيفًا:" الحقيقة أن الاتفاق آنذاك أفضل بكثير من اتفاق وقف إطلاق النار واتفاق ترسيم الحدود البحرية، رغم الاحتلالات وحملات التخوين والتشويه.
وتابع:" لو واكب الجميع الاتفاق الذي يحصل اليوم ودعمه وحافظ عليه عام 1982 لكانت انتهت المأساة منذ ذلك الحين وكنا اليوم بألف خير ونواكب نهضة العالم العربي بعدما بتنا متأخرين عنها، ولكن للأسف أضعنا 43 عامًا للتوصل الى نفس الخطوات والمفاوضات والكلمات، وعلى أمل أن يكون لدينا الشجاعة اليوم للذهاب الى النهاية باستعادة الدولة وسيادة البلد وحصر السلاح ووقف وإقفال جبهة جنوب لبنان، فنحن منذ العام 1969 نعيش الازمات اولادنا يعيشون الحرب واللااستقرار حان الوقت ألا يعيش ابناءنا الدماء والحروب والا يفكروا بالهجرة لان لبنان معرض للمشاكل، هدفنا بناء السلام وأذكر بعبارة الرئيس الجميّل في بداية عهده "اعطونا السلام وخذوا ما يدهش العالم"، ونحن اليوم في العام 2025 نؤكد من بيت المستقبل باسم الرئيس الجميّل أنه عندما يحل السلام في لبنان لدينا كل الطاقات ليكون لبنان دولة اقتصادية متقدّمة في العالم لان أحدًا من الدول الصغيرة التي لديها القدرة والكفاءة لديها الثروة الطبيعية والمناخ والقدرة البشرية التي لدينا"، قائلا:" إذا وضعنا يدنا بيد بضعنا البعض لانجاح مسار رئيس الجمهورية وحصر السلاح وحل الازمة في الجنوب، ونحن قادرون على بناء أجمل بلد في العام وهنا يأتي دور بيت المستقبل للتخطيط، نحن بحاجة لاشخاص تفكر وتخطط استراتيجيًا لسنوات، وهذا دور الجيل الجديد ودور بيت المستقبل".
وختم موجهًا التحية للرئيس الجميّل الذي بدأ مسيرته بالدفاع عن لبنان من خلال الخطوط الامامية وهو رجل مفكر ومقدام عنيد وثابت يفكر بلبنان دائما ويدافع عنه، ناضل كل حياته وضحّى بصحته وابنه وعائلته، في خدمة لبنان.