أكّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها خلال مهرجان "نَجيع ومِداد" تعظيماً للعلماء الشهداء على طريق القدس وأولي البأس، أنّ الهجمات السياسية التي يتعرّض لها الحزب تأتي نتيجة تأثيره وحضوره الفاعل في لبنان، مشدّداً على أنّ “كل هذه السهام ستتكسر وستزيدنا عزيمة”.
وقال الشيخ قاسم إنّ بعض الجهات تعاملت بسلبية مع بيان الحزب بشأن زيارة البابا إلى لبنان، في حين كان الأولى الاهتمام بالزيارة نفسها لا توظيفها في السجالات الداخلية. ولفت إلى أنّ الاختلاف السياسي طبيعي داخل الوطن، لكن تنظيمه يجب أن يتم وفق الدستور والقوانين.
ورأى أنّ حزب الله، من خلال تجربته، لم يكن معزولاً ولا فارضاً لآرائه، بل كان متعاوناً وقدم نموذجاً رائداً في بناء المقاومة الشاملة، مؤكداً أنّ الحزب لا ينتظر شهادة من أحد كما لا يمنح شهادة لأحد.
وفي الشأن الإقليمي، شدّد الشيخ قاسم على أنّ الاعتداءات الإسرائيلية لا تتعلق بسلاح المقاومة، بل تأتي في سياق مشروع احتلال تدريجي. وأكد أنّ لا علاقة لأميركا و"إسرائيل" بكيفية تنظيم اللبنانيين لشؤونهم الداخلية، ولا بحقهم في الحفاظ على قوتهم الدفاعية، قائلاً: “لن نعير إسرائيل وأميركا وخدامهما أي أهمية”.
وأضاف أنّ الحدود الفاصلة في العلاقات الداخلية يجب أن تبقى ضمن الإطار الذي يتحدث حصراً عن جنوب نهر الليطاني، مشيراً إلى أنّ مشاركة أي مدني في “الميكانيزم” تُعدّ مخالفة واضحة لما كان يُعلن سابقاً من شروط تتعلق بوقف الأعمال العدائية.
وختم الشيخ قاسم بالتأكيد على أنّ الأميركيين والإسرائيليين يسعون لإلغاء وجود الحزب، “لكننا سندافع عن أنفسنا وبلدنا ولن نتراجع”، مضيفاً: “قمنا بما علينا ومكّنّا الدولة من فرض سيادتها، وتأكدوا أنهم لا يستطيعون شيئاً إذا توحدنا”.