اعادت "روسيا اليوم" نشر مقالة لسيميون بويكوف وأناستاسيا كوستينا، في "إزفيستيا" عن تقويض حلفاء كييف جهود السلام مجددًا:
صرح السفير المتجول بوزارة الخارجية الروسية المعني بجرائم نظام كييف، روديون ميروشنيك، لـ "إزفيستيا"، بأن رفض أوكرانيا مواصلة المفاوضات مع روسيا وفق صيغة إسطنبول اتُخذ بمشاركة دول أوروبية. فـ "الترويكا الأوروبية" (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) لا تزال تعرقل حل النزاع. وقد عُقد اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عقب محادثات في الكرملين بين فلاديمير بوتين وممثلي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بجامعة العلوم الاقتصادية، أرتيوم بيرشون، لـ "إزفيستيا": "أوكرانيا قوية في مصلحة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، ولذلك فُعِّلت قنوات إعلامية متنوعة لإيصال مفهوم "السلام العادل" إلى ترامب. من المرجح أن تواصل أوروبا هذه الحملة الإعلامية، محاولةً التأثير في موقف ترامب، مع استمرارها في الوقت نفسه في إمداد أوكرانيا بالأسلحة، بصرف النظر عن الموقف الأمريكي. ولا يزال دخول قوات عسكرية أجنبية مطروحًا، وبريطانيا وفرنسا أعلنتا استعدادهما لتوفير القوة اللازمة".
وأشار بيرشون إلى أن سياسة الدول الأوروبية تجاه روسيا باتت رهينة مسار محدد، ما يجعل من الصعب، إن لم يكن مستحيلًا، تغيير مسار سياستها الخارجية.
توافق روسيا على ضرورة إشراك الدول الأوروبية في حل الأزمة، ولكن في مرحلة لاحقة. وتؤكد موسكو حاليًا استعداد الولايات المتحدة لبذل "كل الجهود الممكنة" للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد للصراع. والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تُجري روسيا معها حاليًا مفاوضات جوهرية لحل الأزمة. أما أوكرانيا، فقد انسحبت منها في الجوهر.