عاجل:

"القوات" تستعد لمؤتمر عام حاسم في معراب غدًا

  • ٦٣

يستعد حزب "القوات" اللبنانية، غدًا الأحد في معراب، لعقد حدث حزبي وسياسي من العيار الثقيل، يتمثل في المؤتمر العام للحزب، الذي يُعد المرجعية العليا ومنبر القرار الرئيسي لتحديد اتجاهاته وخياراته في المرحلة المقبلة.

ومن المتوقع أن يجتمع في المؤتمر 1200 مشارك من لبنان والانتشار، حيث سيحضر قسم منهم فعليًا في معراب، فيما سينضم القسم الآخر عبر تقنية متقدمة تربط جميع الوحدات الحزبية مباشرة بالقلب التنظيمي للحزب. ويُمثل المؤتمر انتشار القوات في 70 دولة من خلال مندوبين عن الجاليات والمراكز التنظيمية، إضافة إلى 700 مركز من مختلف المناطق اللبنانية، لتكون الخريطة الحزبية كاملة وحاضرة.

ويشهد المؤتمر حضور رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، والهيئة التنفيذية، والأمانة العامة، ومنسقي المناطق، ورؤساء الأجهزة والمصالح، والمستشارين، وأعضاء الندوة السياسية، في نقاش شامل يغطي القضايا التنظيمية والسياسية للحزب.

ويعتمد المؤتمر آلية متقدمة تسمح بالتواصل الأفقي المباشر بين قاعة معراب والوحدات اللامركزية داخل لبنان وخارجه، ما يعكس فلسفة الحزب التنظيمية القائمة على التوازن بين الهيكلية والمشاركة في الرأي والقرار. وتحوّل هذه المداولات إلى ورشة تفكير وابتكار حزبي، يلتقي فيها الميداني بالمركزي، والانتشار بالداخل، والشباب بالقيادات ضمن إطار واحد تحت شعار: "قوات نحو المستقبل".

ويتضمن المؤتمر عرض ملفات دقيقة تحدد مستقبل الحزب، منها تقارير الأمانة العامة وهيئات الرقابة لمراجعة الوضع التنظيمي، تقييم الأداء، وتحديد مكامن القوة والثغرات، إضافة إلى الأوراق السياسية التي ستشكل أساس التوجه السياسي للحزب. كما ستناقش توصيات تطوير التنظيم الحزبي، مع إمكانية تعديل النظامين الأساسي والداخلي وفق الحاجة وبناءً على اقتراح رئيس الحزب أو نسبة من الأعضاء أو الهيئة التنفيذية.

وتعتبر كلمة رئيس الحزب سمير جعجع المحطة الأساسية في المؤتمر، حيث من المتوقع أن تتناول مجمل القضايا الوطنية وموقع القوات اللبنانية في المشهد السياسي، لتشكل إعلانًا رسميًا عن خارطة عمل الحزب واتجاهاته المستقبلية.

ويعكس انعقاد المؤتمر بهذا الحجم والتنظيم والتمثيل، في ظل الظروف الدقيقة التي يعيشها لبنان، أن القوات اللبنانية حزب فاعل يصنع مستقبله بوعي وجرأة وانضباط، في زمن تتراجع فيه كثير من الأطراف السياسية، محافظًا على مشروعه الوطني وانتشاره الفاعل ونخبه المسؤولة.


المنشورات ذات الصلة