عاجل:

ضهر البيدر.. طريق الموت الذي "يبتلع" الأرواح بلا رحمة (صور)

  • ٥٦

تتفاقم معاناة سالكي طريق ضهر البيدر يوميًا بسبب الإهمال وسوء إدارة الحكومات المتعاقبة، حيث تتسارع خطوات الموت مع كل برمة دولاب نتيجة غياب الإنارة، وسوء إعادة التأهيل، وعدم وجود معالجة جذرية للأوضاع. عشرات الضحايا يسقطون بشكل شبه يومي، بينما تبقى الحلول مؤقتة وغير فعالة، وكأن الطريق مكتوب عليه أن يواصل حصاده للأرواح بلا توقف.

مؤخرًا، لجأت وزارة الأشغال العامة إلى فكرة مؤقتة بوضع حواجز أسمنتية تجريبية في منتصف الطريق، بدءًا من مفرق حمانا باتجاه مخفر ضهر البيدر، في محاولة للحد من الحوادث ومنع التجاوزات الخطرة. لكن هذه الحواجز لم تصمد سوى أقل من 24 ساعة قبل أن تُزال، ما أثار علامات استفهام حول جدوى هذه الإجراءات المؤقتة وفق ما مراسل "إيست نيوز".


رئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط، صلاح الخطيب، أكد أن المشاكل كبيرة وتمتد من ضهر البيدر وصولًا إلى منطقة زبدل في قب الياس، موضحًا أن هناك مسألة تقنية تحتاج إلى معالجة جذرية. وقال: "بالأمس وضعنا الحواجز وسط الطريق، واليوم أُزيلت دون معرفة الأسباب، قد تكون مرتبطة بمساحة الطريق، لكن هذه ليست النهاية، وسنواصل متابعة الأمر مع وزارة الأشغال العامة للوصول إلى حلول دائمة وآمنة."

بدورها، أشارت المهندسة ندى الحاج إلى أن وضع الحواجز الأسمنية جاء وفق نظام السلامة العامة، بهدف تخفيف عجقة السير ووضع إشارات ضوئية، على أمل استكمال دراسة إمكانية إبقاء الحواجز أو إزالتها بشكل نهائي.

ويبقى السؤال الأبرز: هل سيبقى طريق ضهر البيدر مجرد "طريق الموت"، أم أن هناك إرادة حقيقية لإيجاد حلول جذرية تنقذ أرواح السائقين وتضع حدًا لمعاناتهم؟

المنشورات ذات الصلة